أشارت المندوبة الدائمة للإمارات لدى ​الأمم المتحدة​، لانا زكي نسيبة، إلى أنّ "في الوقت الّذي تشهد به منطقة ​الشرق الأوسط​ العديد من النزاعات والأزمات الّتي أَنهكت الشعوب، بما فيها انتشار جائحة "​كورونا​"، تفاقمت التحدّيات وبات حتميًّا على ​المجتمع الدولي​ السعي لإيجاد حلول دائمة لهذه الأزمات عبر إعادة التفكير في النُهُج السابقة، واتخاذ خطوات جديدة لإرساء الاستقرار و​السلام​ في المنطقة".

وشدّدت في كلمتها أمام ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ حول البند المتّصل ب​القضية الفلسطينية​، على أنّ "كخطوة أساسيّة بهذا الإتجاه، ينبغي تكثيف العمل لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي"، مركّزةً على أنّ "​الإمارات​ تولي القضية الفلسطينية إهتمامًا كبيرًا، ووضعتها على رأس أولويّات سياساتها الخارجية"، مجدّدةً التأكيد أنّ "الإمارات لن تتخلّى عن موقفها الراسخ الّذي يتماشى مع الموقف العربي في دعم قيام دولة فلسطينيّة مستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها ​القدس​ الشرقية، وفقًا للمرجعيّات الدوليّة ومبادرة السلام العربية".

ولفتت نسيبة إلى أنّ "تحقيق ذلك يتطلّب بذل الجهود ودعم المبادرات الّتي تهدف إلى خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام، وإقامة حل الدولتين"، مبيّنةً "ضرورة وقف الممارسات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بناء وتوسيع المستوطنات وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة في مدينة القدس وهدم الممتلكات واستمرار الحصار على غزة". وجدّدت موقف الإمارات "غير المتواني عن تلبية المبادرات الدوليّة العادلة، والعمل مع الشركاء الإقليميّين والدوليّين، لإيجاد حلّ للقضية الفلسطينية وبما يلبّي التطلّعات المشروعة للشعب الفلسطيني".