رأى عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب وهبة قاطيشه، أن "كل شيء تعطل في ​لبنان​، وذلك مرده الى غياب روح المسؤولية لدى ​السلطة​ الحاكمة من اعلى الهرم حتى اخمصه"، معتبرا ان "المسؤولية الكبرى بما نحن فيه من فوضى وأزمات وانحلال سياسي، تقع على اكتاف ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، بسبب تموضعه في موقع الحليف لفريق والخصم لفريق آخر"، مؤكدًا أن "امكانية التوصل الى حلول تخرج لبنان من الفوضى، شبه معدومة، ولا وجود لبصيص ضوء حتى ​الساعة​ يعطي اللبنانيين املا بالخروج من النفق".

واشار قاطيشه في حديث صحافي الى أن " ما زاد في طين هذا البلاء بلة، هو العودة الى لغة المثالثة في السلطة التنفيذية، ف​الثنائي الشيعي​ يريد تسمية الوزراء ​الشيعة​ اضافة الى حجزه ​وزارة المالية​ و​الصحة​، والثنائي عون و​جبران باسيل​ يريد تسمية الوزراء المسيحيين اضافة الى وضع يده على ​وزارة الطاقة​ والدفاع و​العدل​ والخارجية، ويبقى على رئيس ​الحكومة​ المكلف ان يعين الوزراء ​السنة​ بما تبقى له من وزارات غير مقررة، ما يعني ان ​الحريري​ امام خيارين لا ثالث لهما، اما ان يستسلم ويوافق على تشكيل حكومة ممانعة، وهو ما لم ولن نرضى به كقوى سيادية معارضة، واما ان يعتذر ويقلب الطاولة على الآخرين".

واكد قاطيشا ان الابواب موصدة بإحكام امام الحريري، وواهم من يرى ولادة حكومة في المدى المنظور، فنحن ندور في حلقة مفرغة لا بل في متاهة كبيرة، فلا رئيس الحكومة المستقيلة ​حسان دياب​ يصرف الأعمال، ولا الحريري يشكل الحكومة، ولا ​الرئيس عون​ ومن خلفه ​حزب الله​ مستعدان لتقديم التنازلات، البلاد تغرق بالمآسي، والسلطة غائبة عن الوعي، وقد تركت اللبنانيين لمصيرهم.