أشار مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في ​لبنان​ ​يان كوبيتش​، غلى أنه "بعد مرور أربعة أشهر على الانفجار المأساوي الذي هزّ ​مرفأ بيروت​، أطلق ​الاتحاد الأوروبي​ و​الأمم المتحدة​ ومجموعة ​البنك الدولي​ اليوم، خلال مؤتمر صحافي افتراضي، خطة استجابة ترتكز على مبدأ "الإنسان أولاً" لمساعدة لبنان على تلبية الحاجات الطارئة للمتضررين ومواجهة التحديات المرتبطة بالحوكمة والتعافي وإعادة الإعمار".

ولفت المكتب، في بيان، إلى أن "إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار (3RF) يلبي الحاجات الطارئة للسكان المتضررين من الإنفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وأدّى إلى جرح ما يزيد عن 6,500 آخرين وتدمير آلاف المنازل والممتلكات في العاصمة. وتربط الاستجابة الشاملة لمواجهة تداعيات الانفجار المساعدة الإنسانية الفورية بجهود التعافي وإعادة الإعمار في المدى المتوسط بهدف وضع لبنان على مسار التنمية المستدامة. كما ترتكز على المبادئ الشاملة للشفافية والمساءلة والشمولية".

كما شدد على أن "هذا الإطار يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف مركزية، وهي تعافٍ محوره الناس يلبي احتياجاتهم الأساسية، ويعيد سبل عيشهم، ويحسّن العدالة الاجتماعية للجميع ويضمن نهجاً يقوم على المشاركة في صنع القرار، بالإضافة إلى إعادة إعمار الأصول والخدمات والبنية التحتية الحيوية التي توفر للجميع إمكانية الحصول على الخدمات الأساسية على نحو متساوٍ وتمكين التعافي الاقتصادي المستدام، كما تنفيذ الإصلاحات كشرط أساسي لاستعادة الثقة ودعم إعادة الإعمار وتحسين الحوكمة".

وأفاد المكتب بأن "إطار الإصلاح والتعافي وإعادة الإعمار مسارين متوازيين هما مسار تعافٍ اجتماعي واقتصادي يلبي الاحتياجات الطارئة للسكان من الفئات الأكثر ضعفاً والمؤسسات الصغيرة المتأثرة بالإنفجار، ومسار إصلاح وإعادة إعمار يركز على الإصلاحات الأساسية لمواجهة تحديات الحوكمة والتعافي في لبنان، وهي شروط مسبقة لحشد الدعم الدولي لإعادة الإعمار بما يتجاوز مسار التعافي".

ونظراً إلى تمحور خطة الاستجابة هذه حول مبدأ الإنسان أولاً، شدد المكتب على أن "الإطار يقوم على أربع ركائز إستراتيجية وهي تحسين الحوكمة والمساءلة، الوظائف والفرص الاقتصادية، الحماية الاجتماعية والإدماج والثقافة، تحسين الخدمات والبنية التحتية. وتحدد كل ركيزة الأهداف الإستراتيجية والمجالات ذات الأولوية عبر مساري التعافي والإصلاح وإعادة الإعمار".

وشدد على أنه "مستقبلاً، سيواصل كل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجموعة البنك الدولي الالتزام بالوقوف إلى جانب ​الشعب اللبناني​ في جميع الظروف ومساعدته على إعادة إعمار لبنان نحو الأفضل".

***