كشفت معلومات موثوقة لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "الدبلوماسيّة الأميركيّة كانت صريحة جدًّا أمام بعض المسؤولين في سخريّتها من مبادرة بعض الفرقاء اللبنانيّين إلى الهروب من مسؤوليّتهم في تعطيل تشكيل ​الحكومة​، وتعليق فشلهم ومماطلاتهم على العامل الخارجي غير الموجود".

ولفتت إلى أنّ "الكلام الدبلوماسي الأميركي يتقاطع مع تأكيد دبلوماسيّين أوروبيّين على "رفض ذريعة التعطيل الخارجيّة، خصوصًا وأنّ سبب التعطيل معروف، ويؤكّد ذلك علنًا مسؤولون لبنانيّون، يعتبرون أنّ تعثّر ​تشكيل الحكومة​ سببه خلافات حول أمور سطحيّة وشكليّة بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​".

وأشارت المعلومات، إلى أنّ "النبرة الديلوماسيّة ارتفعت في الساعات الماضية، حيث تبلّغ أحد كبار المسؤولين كلامًا يحمل تحذيرًا جدّيًا من أنّ "الاستمرار في تعطيل الحكومة، على النحو اللامسؤول الّذي يُظهره المعنيّون بملف التأليف، ليس معناه فقط تأخير المساعدات للبنان، بل عدم التردّد في اتخاذ إجراءات بالغة الشدّة بحقّ المعطّلين، قد تصل إلى فرض عقوبات قاسية عليهم".

وذكرت أنّ "اللّافت للانتباه في الأجواء الدبلوماسيّة، أنّ الحديث عن عقوبات أوروبيّة محتملة، يتزامن مع ما كشفه سفير دولة غربيّة كبرى، عن أنّ دفعة ​العقوبات الأميركية​ الجديدة بحقّ العديد من الشخصيّات اللبنانيّة السياسيّة وغير السياسيّة، صارت على وشك أن تصدر، والمسألة باتت مسألة أيّام قليلة".