ركّز مسؤول كبير في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، على أنّ "الفرنسيّين سبقونا بمسافات زمنيّة في حرصهم على بلدنا، بالتأكيد هم يطلبون منّا ما هو واجب بديهي يُفترض أن نقوم به تلقائيًّا، ولكن مع الأسف، المعنيّون ب​تأليف الحكومة​ يضيّعون البلد من أجل تسمية وزير أو الظفر بوزارة".

وأشار إلى أنّ "الأوروبيّين قالوا لنا، ومعهم حق: "إحترنا معكم، أنتم ال​لبنان​يون متخلفون، تنتحرون مجانًا وبلا ثمن، وننصحكم لإنقاذ أنفسكم لكنّكم مصرّون على أن تفتّشوا على أبشع طريقة يمكن أن يفكّر فيها العقل البشري للوصول إلى انتحار جماعي لكلّ اللبنانيين". وأكّد أنّ "بناءً على التجربة مع كلّ النصائح والتحذيرات وتفشيلها في الغرف السوداء، لست متفائلًا على الإطلاق، خصوصًا أنّه لو كانت هناك إرادة جديّة في تأليف الحكومة لَما حصل هذا الإنقطاع المريب في التواصل بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، ولَما كان خلافهما على أمور أقل من سطحيّة وشكليّة".

وعمّا إذا كانا ربّما خائفَين من فيروس "كورونا"، ذكّر المسؤول بأنّ "الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ جَمع 40 مسؤولًا دوليًّا في مؤتمر لدعم لبنان عبر تقنيّة الفيديو، وإذا كانا خائفين من "كورونا"، يستطيعان أن يلتقيا عبر تقنيّة الفيديو بين ​القصر الجمهوري​ و​بيت الوسط​، لكن ما نفع اللقاءات المباشرة أو عبر تقنيّة الفيديو طالما أنّه لا توجد إرادة للتأليف حتّى الآن؟".

وحول ما إذا كان هناك مِن معطّلي الحكومة مَن ينتظر بدء ولاية ​الإدارة الأميركية​ الجديدة، شدّد على أنّه "إنشالله يبقى البلد من الآن وحتّى يتسلّم الرئيس الأميركي المنتخَب ​جو بايدن​". وعن المطالبات بتعويم حكومة تصريف الأعمال، لفت إلى أنّه "عندما كانت هذه الحكومة بكامل صلاحيّاتها كانت عنوانًا للتخبّط والفشل في كلّ المجالات، فكيف الآن وهي في حال تصريف أعمال؟ ومن يطالب بتعويمها فليكلّف نفسه ويقرأ ​الدستور​".