أشار أمير الكويت الشيخ ​نواف الأحمد الجابر الصباح​، برسالة بعثها إلى ملك ​السعودية​ ​سلمان بن عبدالعزيز آل سعود​، إلى "أنّني أود أن أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير على ما بذلته السعودية الشقيقة بقيادتكم الرشيدة وحنكتكم المعهودة، في سبيل تحقيق الإنجاز التاريخي بالوصول إلى الاتفاق النهائي لحلّ الخلاف الخليجي".

وأكّد أنّ "تمثيل السعودية للأشقاء في ​الإمارات​ و​البحرين​ ومصر، إنّما يعكس المكانة المرموقة لها ودورها الرائد في سبيل السعي لدعم أمن واستقرار المنطقة، وحرصها على التكاتف ووحدة الصف، في ظلّ الظروف الدقيقة الّتي يعيشها العالم والمنطقة"، لافتًا إلى أنّ "ما تمّ التوصّل إليه بين الأشقاء يُعدّ إنجازًا سيعيد لكياننا الخليجي وعملنا العربي المشترك وحدته وتماسكه، في مواجهة التحدّيات الّتي تعصف بالعالم أجمع، وبما يمكّننا من العمل معًا في سبيل تحقيق آمال وتطلّعات شعوبنا المشروعة بالأمن والاستقرار والازدهار والرفاه".

في سياق متّصل، شكَر الصباح أمير قطر الشيخ ​تميم بن حمد آل ثاني​، في رسالة أيضًا على "ما بذله بلدكم الشقيق من جهود مقّدرة في سبيل إنجاح المساعي الخيرّة الّتي بدأها أمير الكويت الراحل الشيخ ​صباح الأحمد الجابر الصباح​، لاحتواء الأزمة الخليجيّة وإنهائها، بالتوصّل إلى الاتفاق النهائي الّذي يضمن لنا التضامن والتماسك في وحدة موقفنا".

وشدّد على أنّ "الخطوة المباركة الّتي تحقّقت بالتوصّل إلى الاتفاق بين الأشقاء، تعكس حرصكم على مكتسبات كياننا الخليجي ووحدته وتماسكه وصلابته ودوره على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، لنتمكّن معًا من العمل في سبيل تحقيق آمال شعوبنا وتطلّعاتهم ومواجهة التحدّيات الجسام المحدقة بنا".

أمّا برسالته إلى الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، فقد شكره الصباح على "الجهود الكبيرة والمقدّرة الّتي بذلتها ​الولايات المتحدة الأميركية​ الصديقة منذ الأيّام الأولى لنشوب الخلاف الخليجي بين الأشقاء، في سبيل الوصول إلى احتوائه وحلّه"، وأعرب عن تقديره "الجهود الّتي بذلها مؤخّرًا المستشار ​جاريد كوشنر​ في سبيل التوصّل إلى هذا الإنجاز، الّذي يعكس حرص بلدكم الصديق على أمن المنقطة واستقرارها، وإدراكها لحتميّة التكاتف والتآزر في سبيل مواجهة التحدّيات المحدقة بالمنطقة والعالم؛ تلك الجهود الّتي ستظل راسخة في الأذهان وتستذكرها شعوبنا بكلّ العرفان".