يفترض أن يبادر الرئيس المكلف بتشكيل ​الحكومة​ ​الجديدة​ ​سعد الحريري​ إلى الخروج عن صمته، بمعاودة تحركه باتجاه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في اليومين المقبلين، في محاولة لفتح ثغرة في الحائط المسدود الذي اصطدمت به المشاورات لتسريع ولادة الحكومة، والتي يمكن التأسيس عليها لإزالة العقبات التي تؤخر ولادتها، وهذا ما أبلغه - كما علمت "​الشرق الأوسط​" - إلى رئيسي الحكومة السابقَين ​فؤاد السنيورة​ و​تمام سلام​ اللذين التقياه مساء أول من أمس، بغياب ​نجيب ميقاتي​ الموجود في لندن، ونقلا عنه أن لا مصلحة في استمرار المراوحة في حلقة مفرغة، وبات هناك ضرورة لإخراج البلد من التأزم.

ومع أن لقاء الحريري بالسنيورة وسلام أُحيط بسرية تامة، وعُقد بعيداً عن الأضواء، فإن المداولات التي جرت بينهم قيد الكتمان رغبة منهم في عدم حرق المراحل، إفساحاً في المجال أمام تسهيل مهمة الرئيس المكلف في معاودته التواصل مع رئيس الجمهورية؛ لأن الأزمات إلى مزيد من التراكم، ولم يعد من الجائز تمديد فترات الانتظار والتريث، وبات من الضروري الإسراع في تشكيل حكومة مهمة تأخذ بعين الاعتبار التقيد بالمواصفات والمعايير السياسية التي طرحها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ في مبادرته الإنقاذية.