أعلن ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ أن "​الإرهاب​ ليس سبباً بل هو نتيجة، وأنه لولا عوامل الأمان والاستقرار في المجتمع السوري لكان غرق منذ الأسابيع الأولى، نحن في حالة حرب قد تكون اقتصادية أو عسكرية وقد تكون فكرية تتوجه باتجاه العقائد".

وفي كلمة له خلال مشاركته في الاجتماع الدوري الموسع ل​وزارة​ الأوقاف في جامع العثمان بدمشق، تحدث الأسد عن أهمية الفكر، معتبرا أنه "بدلا من أن يكون ​الدين​ الذي أنزل أداة لتطور المجتمعات استخدم أداة لتخريب تلك المجتمعات، وشبه الوضع في ​العالم​ بالمحيط الهائج الذي تضرب أمواجه في كل الاتجاهات "تضرب بالاتجاه الأمني عبر الإرهاب، وتضرب بالاتجاه الاقتصادي عبر الحصار والتجويع، وتضرب بالاتجاه الفكري عبر دفع المجتمعات إلى الدرك الأسفل".

وأضاف الأسد أن "في ذلك المحيط سفن ومراكب البعض يهتز بهدوء والبعض يترنح والبعض غرق، وأن ما يحدد الفارق وقدرة تلك المراكب على مواجهة تلك الأمواج هي عوامل الأمان والاستقرار التي تمتلكها تلك المراكب، هذا هو حالنا كمجتمع، لو لم نكن نمتلك هذه العوامل لكنا غرقنا منذ الأسابيع الأولى، وبنفس الوقت لو كنا قد قمنا بصيانة تلك العوامل والحفاظ عليها بشكل جيد لما دفعنا ذلك الثمن الغالي اليوم.

واعتبر أن جوهر الفكر في المنطقة، في الشرق، وليس في ​سوريا​ فقط، هو الدين "لأنه يدخل في كل جوانب ​الحياة​"، وأضاف الأسد إنه "يكفي أن نخرب هذا الفكر كي نخرب المجتمعات".