اعتبر ​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​ أن نظيريه الفرنسي والتركي "من السياسيين الانتهازيين الذين يحاولون التلاعب بالدين"، لافتاً إلى أنه "بين الهجمة والهجمة والإدانة والغضب، يتحول الدين إلى كرة يتقاذفها الإنتهازيون من السياسيين، الأول في ​فرنسا​ لديه انتخابات العام القادم وهو يريد أن يستقطب المصابين برهاب الإسلام، والثاني لديه انتخابات في عام 2023 في ​تركيا​"

وأكد الأسد أن الئريس التركي ​رجب طيب أردوغان​ "لم يعد لديه من الأكاذيب ما يقنع بها شعبه وبدأ يخسر شعبيته فقرر أن ينصب نفسه حاميا للإسلام"، متسائلاً "لماذا لم يتغير شيء بعد كل الإدانات والغضب؟ ولماذا تستمر هذه الإساءات؟ لأننا نغضب وفقط، لكننا لا نتصدى وهناك فرق كبير بين الغضب والتصدي، وكل ما يجري يدور حول مشاعرنا لا يدور حول مصالحنا، وعندما نتحدث عن مصالحنا فهي لا تنفصل عن عقائدنا"

كما أوضح أن "الغضب هو رد فعل طبيعي لكن عندما لا يُضبط بالعقل يتحول إلى مجرد تنفيس، وبالتالي يعرف الأعداء أن هذه المجمتعات لا تستطيع أن تقوم بشيء إلا بالغضب، وأن الغضب كرد فعل لم يتحول إلى فكر أو خطة عمل". وشدد على أن "الدين ينتصر ليس بالغضب بل بالتطبيق، وعندما يتم تطبيق الدين بشكله الصحيح في المجتمع عندها سيكون المجتمع معافى وسليم، وعندها ينتصر الدين".

واعتبر الأسد أن "الفهم المشوه للدين والمصطلحات الخاطئة والممارسة والسلوك العشوائي، والعواطف والمشاعر العابرة رغم استمرار الإساءة واستمرار وجود السبب هو ما يؤدي إلى تشجيع الآخرين على الاعتداء علينا وعلى الإساءة لمشاعرنا". وسأل "كيف نتصدى؟ وأين يبدأ التصدي؟ التصدي أولا بمعرفة العدو الحقيقي وأين يوجد، وأول عدو لأي عقيدة لا يأتي من الخارج وعبر التاريخ لم يحصل أن انهارت أي عقيدة بهجوم خارجي".

وأفاد بأن "الخوف على الدين من الخارج غير مبرر، ولا مكان له، الخطر يأتي من الداخل، والخطر هو من أبناء الدين، ومن أتباع الديانات وأتباع العقيدة، وأنه يبدأ بالتخلف وبالتطرف والتعصب وبعدم قدرة أبناء تلك العقيدة على التفكير السليم".