لفت الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان إلى ان "الجزء الكبير من الدعم يذهب في دعم المحرقوات، من ثم الادوية ومن ثم الطحين"، معتبرا انه "من الافضل عدم رفع الدعم عن الطحين لأنه لن يتغير شيئا بحال رفعه من عدمه".
وأشار في حديث تلفزيوني إلى انه "في دعم المحروقات، 20 بالمئة منه يذهب إلى العائلات الأكثر فقرا و30 المئة يتم تهريبه والباقي يذهب للعائلات المتوسطة والغنية والسفراء وغيرهم"، لافتا إلى ان "شرارة الثورة في 17 تشرين كانت بسبب ضريبة على الوتسآب واليوم اهتاز الامن الاجتماعي سيؤدي حتما إلى اضطرابات وتظاهرات ".
واعتبر ان "المشكة كبيرة وستوصلنا إلى حائط مسدود والحل هو ان نعرف كم نملك اليوم من أموال وإذا كانت نقدية أو دفترية، والدعم ليس خيارا".
وبموضوع الذهب، رأى أبو سليمان ان "التصرف بالذهب بحاجة إلى قانون وبموضوع تأجير الذهب هناك مصارف مخصصة لهذا الامر، لكن هذا الأمر لن يؤدي إلى نتيجة، ونتخوف من عدم امكانية الوصول إلى الذهب في الخارج وأن يكون مرهونا". وقال: "لبنان بلد اقتصاده مدولر وإذا فرضت عقوبات على مصرف لبنان أشك من امكانية استعادة الذهب من الخارج".
كما اعتبر انه "لا يجب المس بالدعم على المازوت بل ترشيد الدعم على البنزين وبالادوية، وبما خص البطاقة التموينية يجب اجراء احصاء للعائلات الاكثر عوزا بالتعاون مع الجهات الدولية لأنه لم يعد هناك ثقة بالطبقة الحاكمة".
وتوجه إلى المودعين قائلا: "لا تتوهموا بأنكم ستأخذون أموالكن بالعملة الصعبة بعد سنة أو سنتين، فالعملات الاجنبية ليست موجودة، وأموال الناس ليست موجودة ويجب ان نكون صريحين معهم".