اعتبر الوزير السابق الياس بو صعب أن "​سياسة​ الدعم السابقة خاطئة، فالسلة الغذائية شملت 300 صنف، وهناك مواد بالسلة لا تعد أولية، وموضوع الدعم يحتاج الى إعادة نظر، فعندما كنا ندعم ​الدواء​، كان بعض تجار ​الأدوية​ يستوردونها بالسعر المدعوم، ثم يوردون نفس الأدوية بالسعر الطبيعي، وعندما ضبطها ​مصرف لبنان​ وفّر 50 مليون ​دولار​"، مشيرا الى أن "الدعم بالمطلق كان سياسة خاطئة وكنا قد وفرنا الكثير من الأموال، ولو أقمنا الترشيد لـ40 صنفا كنا بالحد الأدنى وفرنا 50% من فاتورة الدعم التي صرفناها هذا العام، والتي تقدر ب6 مليار دولار، أي كنا دفعنا 3 مليار فقط"، مشددا على أنه "يجب أن نبقي على دعم ​الطحين​".

وعلق بو صعب في ​مقابلة​ تلفزيونية على موضوع التهريب، معتبرا أن "التهريب هو من الأمور التي أثرت على الخزينة، والدعم هو من ​أموال المودعين​، فالتهريب يضر لأن أموالنا تدفع على ​مواد غذائية​، وهي التي تدعم ​الإقتصاد اللبناني​ واقتصادات دول أخرى، ووضعت على عاتقي ملف الحدود البرية غير الشرعية حينما كنت وزيرا للدفاع، واجتمعنا مع كل ​الأجهزة الأمنية​، ومع وزيرة الداخلية و​قادة الأجهزة الأمنية​، وتبين أن عدد المعابر هي بين 12 و14 معبرا، وأخذنا قرار بمجلس الأعلى للدفاع، وأخذنا قرارا ب​مجلس الوزراء​ لإغلاق المعابر وللأسف عجزت عن إغلاق تلك المعابر وسميت المعابر غير الشرعية وطلبت من قائد ​الجيش​ اتمام المهمة".

وعن وعد ​وزير التربية​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​طارق المجذوب​ بإعطاء كل تلميذ مبلغ مليون ليرة لبنانية، مشيرا الى أنه "من السهل العمل الشعبوي، فعندما يعد الوزير بإعطاء كل طفل مليون ليرة، أي مسؤول يعرف أن كلفتها تساوي قيمة السلسلة، ولا مصدر للمال للتمويل، وما حصل أن المعنيين استدعوا حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، الذي قال لهم بأن هذه الآلية قابلة للتطبيق، ولكنهم استعجلوا الإعلان عن الفكرة، قبل أن يعرفوا أن هذا القرار لا ينفذ الا ب​الموازنة​ الموجودة، أو عبر قانون في ​المجلس النيابي​".

وأوضح أبو صعب أنه "عام 2015 قمت بعقد مؤتمر "كلنا للعلم"، الذي نصّ في مقررّاته على دعم القطاع التربوي واعتماد الـ IPAD لطلّاب المدارس وفصل السياسة عن التربية وتطوير المناهج، ولكن الحكومات والوزراء المتعاقبين في التربية طيّروا الموضوع، ويوم كنت وزيراً للتربية حصلت على قرض 100 مليون دولار بـصفر فائدة زائد منحة 100 مليون دولار، لكن الوزير الراهن لم يوقّع عليها واتهموني بسرقة الأموال في تقارير وهمية وجيوش الكترونية لكن الاموال التي يتحدثون عنها بأنني سرقتها لا تزال مع البنك الدولي، للأسف هناك وزير للتربية راهنا لا يفهم بالتربية".