كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية" أن "المعادلة ما زالت قائمة على قاعدة انّ ​بعبدا​ تنتظر ردّ رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ على اقتراح ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، اعادة النظر في التوزيعة المقترحة للحقائب الوزارية على ​الطوائف​ والمذاهب، فيما الحريري ينتظر في المقابل ردّ عون على تشكيلته".

وذكرت المصادر أنه "انطلاقاً من هذه المعادلة السلبية، كلاً من عون والحريري يعرفان مواقفهما المتناقضة من عملية التأليف، بعدما تعززت الشقوق التي تؤكّد الإنقسام بينهما، وهو ما يوفّر الاجوبة عن اسئلتهما تلقائياً. ولذلك، فإنّ ما يجري لا يعدو كونه تجميداً للبحث في ملف التأليف الى اجل غير مسمّى، في وقت يغيب اي دور للوسطاء المحليين او الاجانب على حدّ سواء".

بدورها قالت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية"، انّ "الرئيس المكلّف أدّى المهمة الموكلة اليه، فقدّم تشكيلة وزارية كاملة بتوزيعة منطقية للحقائب، ترجمة للتفاهمات السابقة، واقترح اسماء حياديين لا غبار على تاريخهم وسِيَرهم الذاتية. ولذلك، المطلوب ان يحدّد رئيس الجمهورية موقفه، فيلتقي الحريري ليقترح الأسماء البديلة من تلك المطروحة، شرط ان تكون بالمواصفات المطلوبة، ان كان لا يزال يؤيّد المبادرة الفرنسية، وإلّا فإنّ العكس يؤدي الى تعقيد مهمة التأليف وتأجيلها الى اجل غير مسمّى".