أشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ إلى أن "الجميع يرى كيف أن ال​تحقيق​ات في جريمة ​انفجار​ بيروت الكارثة محتدمة في الأيام الأخيرة وهذا الأمر كان متوقعاً بالنسبة لنا لسبب بسيط وهو أن المسؤوليّة تقع في انفجار المرفأ على ​الدولة​ اللبنانيّة ككل، لأن الكثير من الإدارات والأجهزة والمؤسسات لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى 6 سنوات بهذا الملف وبالتالي يمكن أن نتخيّل عدد المسؤولين في الدولة الذين لهم علاقة بهذه الجريمة المتمادية، وانطلاقاً من هذا الأمر طالبنا منذ اللحظة الأولى بلجنة تقصي حقائق دوليّة ولكن للأسف أول من عارض هذا الطلب هو "​حزب الله​"، ولا أدري حتى هذه ​الساعة​ سبب معارضته له، ليقوم بعدها بالالتحاق به بهذا الموقف المعارض أفرقاء آخرون في حين أن المسؤولين في الدولة لم يتجاوبوا معنا".

وخلال لقائه وفداً من كوادر منطقة بيروت في حزب "القوات"، جدد جعجع دعوته "لرئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ بالدرجة الأولى ول​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ في الدرجة الثانيّة ولأي حكومة عتيدة ستأتي أن يرسلوا طلباً للأمين العام للأمم المتحدة بواسطة أحد الأعضاء الدائمين في ​مجلس الأمن​ لتشكيل لجنة تقصي حقائق في هذه الجريمة".

وسأل جعجع: "أين المشكلة في اعتماد لجنة تقصي حقائق؟ يقولون إن هناك تحقيقاً محلياً سار في هذه القضيّة في حين أنه من المستحيل ان يتمكن أي تحقيق محلي من التوصّل إلى تبيان الحقائق وما حصل في اليومين الماضيين أكبر دليل على ذلك، فكيف تريدون من هذا التحقيق أن يتقدّم في ظل ما يجري"، مؤكداً أنني "لا أريد اتهام أحد أو إبداء الرأي في ما إذا كانت إستنابات المحقق العدلي صحيحة أم لا، باعتبار أنه يجب ألا ندخل في كل هذا اللغط، ولكن جل ما أريد قوله إنه يجب أن نأخذ العبر مما حصل وأن يقوم فوراً رئيس الجمهوريّة باستدراك الوضع مع حكومة تصريف الأعمال التي رئيسها يعتبر انه مستهدف شخصياً في هذا التحقيق".

وأضاف: "إذا ما كنتم أنتم تعتبرون ما تعتبرونه في ما خص ​التحقيقات​ المحليّة لما لا تقومون بإرسال طلب مباشر إلى مجلس الأمن أو بواسطة دولة صديقة من دول الأعضاء الدائمين ك​فرنسا​ أو ​الولايات المتحدة​ أو ​المملكة المتحدة​ وإذا ما أردتم فلما لا ​الصين​ و​روسيا​ لتشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة، باعتبار أنه يكفي أن ترسل دولة واحدة من هذه الدول طلباً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتياريز لتشكيل لجنة ليتم ذلك".

وشدد جعجع على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن توصلنا إلى الحقائق في جريمة ​مرفأ بيروت​ ومهما حاولتم القيام به فنحن لن نستكين وسنتابع ونتابع ونتابع لكي نصل في نهاية المطاف إلى معرفة المسؤول عن هذه الجريمة التي حصدت مئتي ضحيّة وعلى الأقل مئات من الضحايا الأحياء الذين أصيبوا بإعاقات دائمة وستة آلاف، إن لم نقل عشرة آلاف جريح، وعشرات الآلاف من المتضررين"، متسائلاً: "هؤلاء "برقبة مين"؟ لهذا السبب تحديداً نقول إننا لن نستكين حتى الوصول إلى الحقيقة والحل فقط هو في لجنة تقصي حقائق دوليّة".