أشار محافظ ​بيروت​ ​القاضي مروان عبود​ إلى أن "بيروت لم ولن تموت، وطالما فيها نبض ستحيا من جديد وتقف على أرجلها". ولفت إلى أن "الشعب في ​لبنان​ مظلوم ومفجوع، وهناك اشخاص تضع التهمة على الدولة التي لا يُعدّ وضعها أفضل من وضع الناس فهي مريضة ومكسورة، وهي بحالة إفلاس وهناك حصار خارجي عليها، لذلك لم تتمكن من مساعدة الناس كما يلزم، ليس لعدم رغبتها بذلك بل لأنها لا يمكنها ذلك".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت عبود إلى أنه "بسبب ذلك، أقرت الدولة قوانين للتعويض على المتضررين، لليوم لم يُدفع منهم للمتضررين ولم يتم توزيعهم، والسبب أن الدولة في حالة إفلاس ولا تغطية مالية مقابلة لها، لهذا بقي القانون حبر على ورق، بالتالي أستصعب أن تتمكن الدولة بالمدى المنظور من مساعدة الناس لأنها هي تريد من يساعدها".

كما شدد على أن "مدخرات الناس محبوسة في المصارف، ولا يمكنهم الوصول لها، بسبب ذلك فإن الحل صعب لكننا نرى معجزات، نحن نرى شوارع تعود للإعمار والحياة، وهذا يعود بمعظمه للمبادرات الخاصة والفردية التي يقوم بها الناس". وأكد أن "الناس لا تريد إلا أن لا تمنعهم الدولة من العمل لذلك أنا أقوم بتسيير أمورهم ليقوموا بعملهم".

وأفاد عبود بأن "قطاع المطاعم من أعظم القطاعات، ولا يجب أن نتهاون به لأننا مقبلين على قترة صعبة جدا"، معربا عن خشيته من أن "تحاول ​إسرائيل​ أن تأخذ دور لبنان، وهم سرقوا لنا مطبخنا ببعض الأطباق العربية واللبنانية قديماً، الآن أنا خوفي من أن يدمروا القطاع السياحي وقطاع المطاعم ويسرقوا المعرفة اللبنانية بهذا المضمار ويحلوا محلنا ويصبحوا هم مطعم العرب بدلاً من اللبناني".

ودعا كذلك ​المتظاهرين​ إلى عدم اللجوء لـ "تكسير المطاعم، لأن هذه لكم ولأولادكم. أنتم تنفذون أجندات خارجية في هذا الموضوع، بالتالي احموها واسهروا عليها، احموا شركائكم في الإنتاج".