دعا البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ الى التروي والى فتح نافذة تخرقها انوار السماء، وامل ان لا تعطل ردود الفعل السياسية والطائفية والقانونية الاخيرة سير ال​تحقيق​ في ​انفجار​ ​المرفأ​، وامل ان لا تخلق ردود الفعل انقساما وطنيا على اساس طائفي لا نجد له مبررا، خاصة واننا حريصون على موقع ​رئاسة الحكومة​ وسائر المواقع الوطنية والدينية، والحرص على هذه المواقع لا يفترض ان يتعارض مع سير العدالة، ومناعة هذه المواقع من مناعة ​القضاء​ لان القضاء يحميهم جميعا، فالعدالة اساس الملك، ولذا نحن لا نغطي احدا ولا نتدخل في شان اي تحقيق قضائي، وهمنا حق الشعب وجميع الناس تحت سقف العدالة والمحاكم المختصة، وهيبة المؤسسات يجب ان تكون هيبة للقضاء.

واكد الراعي في قداس الاحد، ان تحقيق العدالة يصون كل المقامات والمرجعيات، وبقدر ما رحبنا ب​محاربة الفساد​، اقلقنا طريقة ​مكافحة الفساد​، قضاء ​لبنان​ منارة العدالة فرفعوا ايديكم عنه ايها السياسيون والطائفيون والمذهبيون. ولفت الى ان كرامة الناس ليست ملك ​السلطة​ والاعلام وبعض ​القضاة​، ولا نريد ان تخلط الامور فتشكيل حكومة انقاذية يبقى واجبا ملحا على ​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلف، كما التحقيق العدلي في ​انفجار بيروت​ يبقى امرا ملحا على القاضي المكلف، فلا يحق لاحد التمادي فيهما، ولا يحق التمادي في مضيعة الوقت وقهر المواطنين. واعتبر انه حان وقت الحساب.