ركّز القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء ​حسين سلامي​، على أنّ "أي دولة لا يمكن أن تتطوّر بالتمدّد الجغرافي، كما أنّ الموارد الاقتصاديّة للدول مهما كانت فهي محدودة، وبالتالي فإنّ العلم ربّما هو الوسيلة الّتي تحقّق مزيدًا من التطوّر".

وأكّد في كلمته بمهرجان باقر ​العلوم​ في جامعة بقية الله الأعظم للعلوم الطبيّة، أنّ "العلم والوعي يوسّعان مجالات القوّة والاقتدار لبلد ما"، مشيرًا إلى أنّ "المجتمع سينمو في ظلّ ازدياد الرصيد العلمي"، وموضحًا أنّ "الجوانب السياسيّة أو الاقتصاديّة أو الثقافيّة تؤخذ باعتبارها عاملًا لاستقلال الأمم، إلّا أنّ الاستقلال العلمي هو مصدر قدرة الشعب".

ولفت سلامي إلى أنّ "التبعيّة تعزّز من سيطرة الأجانب على شؤون مجتمعنا"، مبيّنًا أنّ "الأعداء يحاولون دائمًا تحجيمنا وإبقائنا متخلّفين، لأنّ البلد المتخلّف سيكون ضعيفًا وسيضطر إلى الاستسلام، لكن إذا خرج البلد من الهيمنة العلميّة الأجنبيّة وأَنتج احتياجاته الأساسيّة في الداخل، فإنّه سيبقى نابضًا بالحياة وينمو حتّى لو كان تحت الحصار". وأكّد أنّ "الأعداء لا يعطونا حتّى ​الدواء​ في ظلّ الحظر الجائر ويقتلون علمائنا"، مشدّدًا على أنّه "عندما يتمّ اغتيال شخص بسبب نشاطاته العلميّة، فهذا يعني أنّ العدو يستهدف نموّنا العلمي وقدراتنا، وأنّ أي نقطة يركز عليها العدو هي نقطة قوّة لنا".