أوضحت مصادر موثوقة لصحيفة "​القبس​" الكويتيّة، أنّ "التأزّم السياسي الّذي أعاق تشكيل حكومة، وبالتالي انسداد الأبواب أمام أيّ معالجات سريعة للأزمة الاقتصاديّة، وأخيرًا تقاذف الاتهامات بملفات ​الفساد​، ليس بهدف الإصلاح بل لرمي كلّ فريق كرة النار من يده في اتجاه فريق آخر؛ كلّها شكلت عناصر للاحتقان الطائفي وإثارة النعرات، قبل أن يصدر قرار المحقّق العدلي في قضية ​انفجار مرفأ بيروت​، الّذي هو "صاعق القنبلة" الّذي سينفجر في وجه الجميع".

ولفتت إلى أنّ "نتيجة التراكمات والانسدادات هذه، أصبح خيار لجوء القوى السياسيّة إلى الشارع حتميًّا، وفق معادلة "اشتدّي يا أزمة تنفرجي". وكشفت أنّ "مجموعات من "​حركة أمل​" تتحضّر للمشاركة في تظاهرة ​الاتحاد العمالي العام​ غدًا الأربعاء، تحت شعار الأوضاع المعيشيّة ورفضًا لرفع الدعم. ومن هنا دعوة المكتب السياسي في الحركة، كلّ القطاعات العماليّة والنقابيّة إلى الاستعداد لمواجهة أي إجراء يشكّل ضغطًا على معيشتهم، من دون خطط فعليّة واضحة لمعالجة أوضاع الطبقات المتوسّطة والفقيرة".

وذكرت أنّ "هناك معلومات عن مشاركة مجموعات موالية لـ"​الحزب التقدمي الإشتراكي​" أيضًا، فرئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ والنائب السابق ​وليد جنبلاط​ على خلاف دائم مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وصهره النائب ​جبران باسيل​. وقد يلجأ مناصرو الجانبين إلى التخييم في الساحات"، مبيّنةً أنّ "​التيار الوطني الحر​ قد يلجأ هو الآخر إلى تحريك شارعه".