أقدمت مجموعات من الحرس القديم في "​التيار الوطني الحر​"، على رمي ​النفايات​ على مداخل قناة "الجديد"، احتجاجًا على مقدّمة نشرة أخبارها المسائية الّتي تناولت رئيس الجمهورية ​ميشال عون​.

يُذكر أنّ "الجديد" كانت قد أشارت في المقدّمة، إلى أنّ "تكتّل "لبنان القوي" حذّر مِن مُناخٍ مُريبٍ بدأ يتكوّنُ على خلفيةِ شائعاتٍ خطِرة وفبركاتٍ استخباريةٍ انجرَّ البعضُ وراءَها مروّجاً كذبةَ وجودِ غُرفةٍ سوداء، تفبركُ المِلفاتِ لمصلحةِ فريقِ رئيسِ الجُمهورية. لكنّ الغُرَفَ السودَ التي أثارها تكتلُ جبران ليسَت لفبركةِ المِلفات بل لإضفاءِ أجواءٍ مُظلمةٍ وهادئةٍ تواكبُ رئيسَ الجُمهوريةِ في سُباتِه العميق، إذ تؤكّدُ مصادرُ الزائرينَ لقصرِ بعبدا أنّ الرئيسَ ميشال عون بات لا يصحو إلا على نِصفِ اللقاءِ وتأخذُه "الغفوة" ويَطيبُ له النومُ في عزّ النقاش؛ وهذهِ الواقعةُ تؤكّدُها أربعةُ مصادر كانت لها فرصةُ الاجتماعِ بالرئيس وخرَجت بانطباعٍ يَعلوهُ " النُّعاسُ " السياسيُّ العميق".

ولفتت إلى أنّ "الرئيسُ تنتابُه أيضاً عوارضُ النسيانِ التي وضعتْه على نُكرانٍ تامٍّ حِيالَ ما جَرى الاتفاقُ عليهِ في اثنتي عَشْرةَ جلسةً معَ الرئيسِ المكلف، وهذا النكران تسبب بالتعطيل فيما عكس تيار جبران التهمة والقى بها على الرئيس الحريري، ودعاه إلى وقفِ المشاركةِ أو افتعالِ إشكالاتٍ وتصعيدِ المواقفِ واختلاقِ مخاطرَ تهدّدُ موقعَ رئاسةِ الحكومةِ التي يحرِصُ التكتلُ عليها كحِرصِه على كلِّ المواقعِ الدستورية، فمَن يختلقُ المخاطرَ إذا كان عون يتمسّكُ بحصولِه على الثُلثِ المعطّل".

وأفادت بأنّ "الرئيسَ ميشال عون لا يزالُ يحتجزُ التأليفَ ويصارعُ كفريق ويطالبُ كحزب وينامُ ويصحو على عُقدةِ تمثيلِ المسيحيين وتوزيعِهم، فيما موقعُ الرئاسة يؤهّلُه لان يكونَ رئيسًا لكلِّ الطوائفِ مجتمعة. تتعطّلُ حكومات، ينهارُ بلد، يصنّفُ لبنان دولةً منكوبة، فيما يجلسُ رئيسُها مفتشًا عاماً عن مَقعدٍ بالزائد لفريقِه السياسي و"يرش" من حوله أباطرةَ الفلاسفة الرومان، لصوغِ أفكارِه الدستورية. أما جبرانُه فيتولى إعلانَ نفسِه على الحِياد مُرسلاً ببرقيات إلى الرئيس الحريري، مُفادُها أنه يحبُّه وان الرئيسَ المكلّفَ يبادلُه الانتقام "ومن الحب ما قتل حكومات".