أشارت "​الوكالة الأميركية للتنمية الدولية​ - USAID"، إلى أنّ "تزامنًا مع بدء فصل الشتاء، أَنهى برنامج دعم المجتمع المحلّي المموَّل من الوكالة، بناء جدار احتياطي على طول الطريق الرئيسي في منطقة غزة- ​البقاع الغربي​، وهو الأوّل من سلسلة مشاريع تهدف إلى تعزيز البنى التحتيّة العامّة ودعم فرص توليد الدخل خلال موسم الأمطار".

وأوضحت في بيان، أنّ "هذا الجدار يدعم الرصيف الأساسي الّذي يربط الأحياء السكنيّة بكمّ من المنشآت الأساسيّة في المنطقة، ك​المدارس​ العامّة ومبنى البلدية وعدد من المساجد. أمّا الرصيف، فكان على وشك الانهيار اثر مرور الزمن، مشكِّلًا خطرًا على سلامة المجتمع. وقد أعاقت الأزمة الاقتصاديّة وكثافة سكّان المنطقة قدرة البلدية على إعادة تأهيل الجدار والرصيف الضروريَّين".

ولفتت الوكالة، إلى أنّ "لذا، قام برنامج دعم المجتمع المحلّي بتوظيف 32 عاملًا لبنانيًّا ولاجئًا سوريًّا لتسوية الرصيف وإعادة بناء الجدار الّذي يبلغ ارتفاعه 70 مترًا. وقد نجح العمّال بإنهاء الأشغال قبل بدء عواصف تشرين الثاني الأولى". وذكرت أنّه "يستفيد من هذا المشروع سكّان المنطقة بأكملها، الّتي تضمّ حوالي 7000 لبناني و12000 لاجئ سوري مسجَّل".

وبيّنت أنّ "البرنامج، إضافةً إلى دعم المجتمعات في البقاع، يقوم بتنفيذ عدد من مشاريع ​البنى التحتية​ العامة في شمال و​جنوب لبنان​، تهدف إلى تعزيز قدرة السكّان على تحمُّل موسم الشتاء، منها بناء جدار احتياطي في مركبتا (المنية - الضنية، ​شمال لبنان​)، تنظيف قنوات صرف المياه في ​الحاصباني​، وإعادة تأهيل أنابيب الري في كفرحلدا (​قضاء البترون​، شمال لبنان)".

كما أفادت بأنّ "برنامج دعم المجتمع المحلّي المموَّل من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)"، مدّته سبع سنوات بقيمة 80 مليون دولار، يقوم بتنفيذ عدد من المشاريع الإنمائيّة بالشراكة مع البلديّات ومنظّمات ​المجتمع المدني​ و​القطاع الخاص​". وشدّدت على أنّه "على الرغم من الأزمة الاقتصادية وتفشّي فيروس "​كوفيد 19​"، يواصل البرنامج دعمه للشعب اللبناني بهدف تعزيز الخدمات الأساسيّة والفرص الاقتصاديّة للمجتمعات المستضعفة والمهمّشة في مناطق الشمال، الجنوب، والبقاع. كما يقوم البرنامج بالاستجابة للأزمات، أحدثها دعم المجتمع المحلي بإزالة الأنقاض في ​بيروت​ بعد انفجار 4 آب. ومنذ إطلاقه في تشرين الأول 2018، قام البرنامج حتى اليوم بدعم أكثر من 120,009 مستفيد لبناني، تشكّل النساء 58% منهم".