أعلنت رابطة "كاريتاس ​لبنان​" في بيان، "أنّها عقدت برئاسة رئيسها الأب ميشال عبود، الجمعيّة العموميّة السنويّة العاديّة الثانية، في كنيسة مار بطرس، عَرض خلالها أمين السر العام للرابطة المحامي فادي كرم، لتفاصيل أعمال ونشاطات الرابطة المتعلّقة بمواجهة جائحة "​كوفيد 19​" وانفجار مرفأ ​بيروت​ في 4 آب. كما عرض أمين المال نديم نادر ​الموازنة​ السنوية لعام 2021 للرابطة، والتقرير المالي عن الفترة السابقة، بالإضافة إلى المفاوضات والتصويت على تعيين مدقّق حسابات خارجي عن أعمال الرابطة لعام 2021".

وكانت قد افتُتحت الجمعيّة بقدّاس إلهي على نيّة عائلة "​كاريتاس لبنان​" والمستفيدين منها والمحسنين إليها، ترأسّه المشرف على أعمال الرابطة من قبل ​مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك​ في لبنان ​المطران ميشال عون​، الّذي لفت إلى أنّ "كاريتاس مدعوّة لتقوم برسالتها، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة الّتي يمرّ فيها وطننا لبنان، وهي بذلك علامة رجاء إلى جانب كلّ إخوتنا المحتاجين وعلامة لمحبّة الله ورحمته".

وركّز على أنّ "كاريتاس تجسّد برسالتها روحانيّة مار يوسف، الّذي كان دائمًا مستعدًّا للانقياد لإرادة الله وبالخفاء"، مشيرًا إلى "إعلان ​البابا فرانسيس​ لهذه السنة الّتي تمتدّ من 8 كانون الأوّل 2020 إلى 8 كانون الأول 2021 "سنة مار يوسف". وهذا الإعلان كان بمناسبة مرور 150 سنة على إعلان البابا بيوس التاسع سنة 1870 مار يوسف حامي الكنيسة".

وشدّد المطران عون، على أنّ "كاريتاس، هذه الذراع الإجتماعية للكنيسة، دورها أن تكون حاضرة، أحيانًا في الخفاء وأحيانًا بعمل صامت، ولكن دائمًا من دون ادّعاء ولكن بفعل حبّ لا مثيل له". ونوّه إلى "أنّنا نعلم كم هي صعبة هذه المرحلة، وكم تحمل من الحاجات تعجز عنها الدول، وطبعًا "كاريتاس" لن تستطيع تلبية كلّ الحاجات والأشخاص، ولكنّها تبقى العلامة الفارقة في كنيستنا وفي مجتمعنا، لأنّه عندما تقوم برسالتها كما يجب بهذه الروحانية، روحانية مار يوسف، عندها تستطيع أن تجسّد محبّة الله ورحمته، كما جسدها مار يوسف في حياته".

ثمّ افتتح عبود الجمعية العموميّة، وعرض لأعمال الأشهر الماضية وخطط الأشهر المقبلة، فتطرّق إلى عمل مجلس الإدارة الجديد ومتابعته الحثيثة لأعمال الرابطة، عمل الأقاليم كمكاتب ومتطوّعين وشبيبة، والتعيينات الإداريّة الجديدة. بعدها، كان شرح مفصّل لاستجابة "كاريتاس" لتداعيات ​انفجار بيروت​، حيث كانت "قرارات استثنائيّة لمواكبة الأزمة، وتأهّب كامل الأجهزة من عاملين في كافة المجالات ومتطوعين".

وأشار إلى "الدور التنسيقي الّذي نظّمته "كاريتاس" مع باقي الجمعيّات، وذكر "المساعدات الماديّة والعينيّة الّتي تلقّتها من أبناء الوطن، ومن الجهات المانحة والمغتربين، وقُسّمت على مراحل وفي قطاعات مختلفة". كما شرح كيفيّة اختيار المستفيدين ضمن معايير الحاجة. وشدّد على أنّه "على الرغم من الانهماك بأزمة بيروت، فعمل "كاريتاس" مستمرّ في كلّ قطاعاتها في كلّ لبنان: التربويّة والصحيّة... والعمل مع الاخوة السوريّين والعمّال الأجانب، ومتابعة البرامج الإنمائيّة وغيرها".

وفي الختام، جرى التصويت وفق الأصول، فصدّقت الميزانية أصولًا مع تقرير الأعمال والنشاطات السنويّة.