أشار الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ إلى أنه "لا يوجد انتخابات نيابية في نيسان 2022، و​مجلس النواب​ الحالي سيتم التمديد له لا محال"، موضحاً أن "الناس تعيش مأساة في ​لبنان​، ونحن أمام معضلة كبيرة ومشكلة لا حلول لها. للأسف ربما نكون أمام آخر رئيس جمهورية وآخر رئيس مجلس نواب وآخر رئيس حكومة وآخر رئيس مجلس قضائي وآخر مجلس دفاع أعلى وآخر نقابة... في الجمهورية الثانية".

ولفت أبو فاضل، خلال حديث تلفزيوني، إلى أننا "على مفترق خطير في لبنان إما أن ينقذ نفسه في الفترة القريبة جدا او انه سيذهب لحرب اهلية او تقسيم، وكل ما يقال غير ذلك مجد باطل، لا يمكن ان يكون للغني أن يكون بمنأى عن الفقير الذي يحتاج ان يعيش او يطعم اولاده، بالتالي إذا جاع الفقراء، على الأغنياء أن يهربوا من لبنان". وأوضح أن "الطبقة السياسية في لبنان "غاشية وماشية"، كل منهم مشغول بتوريث أقاربه وكيف يحافظ على وضعه. الطبقة السياسية في لبنان أكبر متعصبة بحق نفسها".

كما شدد على أننا "بحاجة للجنة تحقيق دولية في قضية انفجار ​المرفأ​، تأخذ مهلة سنتين توقف كل من يجب ايقافه، وتعرف كل من أوقف البضاعة وتحقق مع الجميع، فليفتح أمام هذا الوضع لنعرف من دمر العاصمة ومن دمر لبنان، لنعرف ما هو السبب"، متسائلاً "من المسؤول عن نيترات الأمونيوم؟ ألم ير أحد حمولة 100 شاحنة؟ هذه ليست عملية بسيطة، لماذا كانت الأوامر أن يبقوا هناك! لماذا بدأت الاتفاقات مع الإمارات بعد تفجير المرفأ. التحقيق لن يل إلى مكان "اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب". أنا لا أستبعد أيادٍ إسرائيلية بهذا الموضوع، لكن يجب ان نعرف أولاً لمن هي هذه البضاعة".

وأكد أبو فاضل أن "اليوم الدولة "فالتة"، من يحمينا؟ وزيرة الدفاع ​زينة عكر​ أوقفت اليوم ​رخص السلاح​. من يرخص السلاح يكون تحت القانون وليس فوقه"، متمنياً أن "يتمكن الجيش من إمساك الوضع أكثر، في وقت تقوم ​قوى الأمن الداخلي​ والأمن العام بعملها. اليوم لا أموال من الصناعة، الزراعة، البيئة والسياحة، الإتكال فقط على ​مصرف لبنان​، وشغلهم الشاغل ​رياض سلامة​. اين الوزارات؟ أين الأموال؟ أنا لا أسير بالموجات الإعلامية، وأنا أدافع عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لأن كل هذه الوزارات تأخذ وتصرف من أموالنا التي تم وضعها في المصارف، ووضعت الدولة يدها عليها وسرقتها".

كذلك أفاد بأن "سلامة كان مجبراً على القول أن الليرة بخير، في وقت الإدارة الفاشلة والجهاز الأمني اللبناني السوري هما اللذان أوصلا البلد لما وصل إليه. اليوم حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية لكن ليس بهذا القدر". وأكد أن "موقع ​رئاسة الجمهورية​ مقدس، ولو نجح العهد لكان رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ رئيساً للجمهورية".

أما بموضوع تشكيل الحكومة، لفت أبو فاضل إلى أن "​حزب الله​" دخل على الخط وبدأت الأمور تتحلحل، وهو يريد ان يقوم بأي طريقة لحلها بسبب ​الوضع الاقتصادي​ الراهن"، مناشداً "رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​ بتسهيل هذه المهة مع ان الأمور ليست بين يديه، في وقت هناك عملية مماطلة بانتظار تعيين الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​، ولكن الأمور لا تحتمل الممطالة فبعد اسابيع معدودة يتم رفع الدعم".