نقل زوار ​واشنطن​ عن مسؤولين اميركيين، استغرابهم التأخير في ​تشكيل الحكومة​ في ​لبنان​. كذلك استخفافهم باتهامات بعض الجهات اللبنانية للولايات المتحدة الاميركية، بأنّها تمارس ضغوطاً او تلعب دوراً معطّلاً لتشكيل الحكومة.

ونقلت "​الجمهورية​" عن الزوار، قولهم أنهم لمسوا تقاطعاً في الموقف الاميركي مع الموقف الفرنسي في ما خصّ مبادرة الحل الفرنسية، ولاسيما لجهة تشكيل حكومة سريعاً، لا يتحكّم فيها "​حزب الله​"، تستجيب لما طالب به ​الشعب اللبناني​ وتباشر في إجراء اصلاحات، وتسعى بكل جدّية الى ​مكافحة الفساد​، وهو ما لم يحصل حتى الآن، اذ انّ اطرافاً في لبنان تمنع الوصول الى هذا الاصلاح، وتحديداً "حزب الله"، وذلك في مسعى واضح من قِبل هذه الاطراف للإبقاء على مكاسبها وامتيازاتها.

واذ أكّد المسؤولون الاميركيون، كما ينقل الزوار، انّ بقاء الوضع على ما هو عليه في لبنان، ستترتب عليه عواقب واثمان وخيمة سيدفعها هذا البلد، ولقد سبق وتحدثنا في لقاءاتنا المباشرة مع المسؤولين اللبنانيين، وكذلك مع اصدقائنا من نواب وسياسيين وغيرهم، وحذّرنا من أنّ وضع لبنان صعب جداً، وسيصبح شديد التأزم والتعقيد اقتصادياً ومالياً وربما على كل المستويات، ما لم تُتخذ خطوات اصلاحية سريعة وجدّية، في مقدّمها مكافحة الفساد ووقف ​السرقات​، التي تؤدي تلقائياً الى تدفق المساعدات الدولية، ولكن كما ترون لم يحصل اي شيء من هذا القبيل.

وحول العقوبات، نقل الزوار، انّ المسؤولين الاميركيين لم يقدّموا معطيات اضافية على ما هو معلن في هذا السياق، ولاسيما حول قرار ​الادارة الاميركية​ بمعاقبة السياسيين الفاسدين في لبنان، الاّ انّ هؤلاء المسؤولين، ورداً على سؤال عمّا اذا كانت الادارة الاميركية الحالية بصدد اصدار دفعة جديدة من العقوبات بحق لبنانيين قبل تسلّم الادارة الاميركية ​الجديدة​ في كانون الثاني المقبل، تجنّبوا الإجابة الواضحة، واكتفوا بالقول: هذا الاحتمال قائم، اذ لا توجد سياستان للولايات المتحدة.