أشار الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​، في حدديث تلفزيوني، إلى أن ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ لا يزال عنده موقفه من الملف الحكومي الذي عبر عنه في زيارته الماضية إلى القصر الجمهوري في بعبدا، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وضع الراعي في مستجدات التحقيقات في إنفجار ​مرفأ بيروت​ بالإضافة إلى أجواء عملية ​تأليف الحكومة​ العتيدة.

وفي حين لفت أبو فاضل إلى أن الحريري ترك لدى الراعي صورة عن الحكومة، كشف أن رئيس الحكومة المكلف طلب من البطريرك الراعي أن يكون الوسيط مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في الملف الحكومي، لافتاً إلى أنه خلال الساعات المقبلة سيزور الراعي عون بعد أن جرى إتصال هاتفي بينهما لإعادة الأمور إلى نصابه.

على صعيد متصل، لفت أبو فاضل إلى أن ليس رئيس الجمهورية من يعطل تشكيل الحكومة كي يضغط عليه البطريرك الماروني، مشيراً إلى أن التوقيع بيد عون وبالتالي يجب أن يحترم هذا الأمر، سائلاً: "عندما يأخذ رئيس الحكومة المكلف الأسماء من الطائفة الشيعية ومن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، لماذا لا يسمي عون الأسماء المسيحية طالما أن حزبي "القوات" و"الكتائب" لن يشاركا في الحكومة".

من ناحية أخرى، أوضح أبو فاضل أن المطلوب من المحقق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان أن يستكمل تحقيقاته لا أن يعلقها إلى حين صدور قرار محكمة التمييز، بشأن طلب كف اليد عن الملف المقدم من الوزيرين السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل.