اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​، أنه "يجب على ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​حكومة​ تصريف الأعما ​حسان دياب​، أن يطلبوا من الدول الأعضاء في ​مجلس الأمن​ وخصوصا الأصدقاء أن يتقدموا بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريس​ من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق بما يتعلق بجريمة ​انفجار​ ​المرفأ​"، مشيرا إلى "أننا تحت أحكام تشريع الضرورة لأننا في ظل حكومة مستقيلة ورأينا ما حصل في تحقيق انفجار المرفأ ونحن ارتيابنا مشروع إنطلاقاً من أن الحقّ يقع على الكثير من مسؤولي ​الدولة

ولفت جعجع في ​مؤتمر​ صحافي إلى أنه "يجب على الدولة أن تدعم ​العائلات المحتاجة​، خصوصا أنها وصلت إلى هذا الوضع بسبب الأنظمة المتعاقبة وسوء التصرف على مدى سنوات"، مشددا على أن "الدولة لا حق لها بأن تمد يدها إلى جيبة الناس لدعمهم. نحن ضد المس بالاحتياطي الإلزامي، هذه الأموال هي ودائع الناس".

ورأى أن "الدعم الذي حصل من سنة الى الان فضحية وجريمة لأنه تمّ تهريب قسم كبير الى سوريا والقسم الآخر استفاد منه كبار التجار والمستوردين وقسم آخر استفاد منه من لا يحتاج إليه . أي دعم يجب أن يكون هادفا ويتوجه الى العائلات المحتاجة مثلا عبر بطاقات لنتأكد أن الدعم يصل الى المكان الصحيح"، مشيرا إلى أن "الدعم ضروري والحفاظ على الاحتياطي ضرورة أكبر وأكبر".

وأضاف: "أثبت تسلسل الأحداث أن المجموعة الحاكمة غير كفوءة وغير قابلة للحياة من جديد وأصبحت الأزمة في الفترة الأخيرة أزمة صلاحيات مواقع في حين أنّ المعركة ليست معركة صلاحيات والمشكلة ليست بين المسلمين والمسيحيين بل في الطبقة الحاكمة التي أوصلت البلد الى ما نحن عليه"، معتبرا أن "الحل الوحيد هو بحصول انتخابات نيابية مبكرة كي تشكل السلطة من جديد والأزمة اليوم هي أزمة رجالات غير موجودة. لو كنت مكان رئيس الجمهورية لاستقلت وعلى كلّ المجموعة الحاكمة التنحّي".