أوضح تيار "المستقبل"، في بيان، ان "قيادة ​التيار الوطني الحر​ تصرّ على ممارسة ​سياسة​ الهروب الى الأمام والانقلاب على المعيار الوحيد لتشكيل الحكومات، والذي ينص عليه ​الدستور​ في مادته الـ 64 بان رئيس ​مجلس الوزراء​ يجري ​الاستشارات النيابية​ لتشكيل ​الحكومة​ ويوقع مع ​رئيس الجمهورية​ مراسيم تشكيلها، وخلاف هذا النص من دعوات يقع في خانة المعايير المركبة و​المحاصصة​ الحزبية التي أُسقطت على الدستور وعطلت عمل ​السلطة​ التنفيذية طوال السنوات الماضية".

ولفتت الى ان "العودة الى نغمة المعايير الواحدة محاولة مرفوضة للالتفاف على المبادرة الفرنسية التي أكد الرئيس المكلف التزامها، قبل التكليف وبعده، معلناً في كافة تصريحاته انه سيعمل مع رئيس الجمهورية على ​تأليف​ حكومة من اصحاب الاختصاص وأهل النزاهة والكفاءة غير الحزبيين، ورئيس الحكومة المكلف يدرك ادراكاً عميقاً استحالة توقيع مراسيم ​تشكيل الحكومة​ من دون موافقة رئيس الجمهورية، لأن الدستور ينص على ذلك ولان الاصول تقتضي التشاور مع الرئيس في هذا الشأن، وهو المسار الذي اعتمده بعد التكليف، خلافاً لحملات التطييف التي يتولاها التيار الوطني الحر و​الاخبار​ الملفقة عن اصرار الرئيس المكلف على تسمية الوزراء المسيحيين".

وشدد التيار على ان "الدستور الزم كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالتوقيع على مراسيم تشكيل حكومة لبنانية كاملة، وهو لم يشر من قريب او بعيد الى صلاحية الرئيس المكلف باختيار الوزراء المسلمين وصلاحية رئيس الجمهورية باختيار الوزراء المسيحيين، والمدخل الوحيد للاصلاح و​تحقيق​ العدالة واعادة اعمار ​بيروت​ ومعالجة الازمات الاقتصادية والمعيشية هو تشكيل الحكومة، وخلاف ذلك دوران في حلقات البحث عن فرصة لتحقيق الثلث المعطل، الامر الذي لن تقوم له قائمة بعد اليوم".