أكّدت مصادر مواكبة لتعثّر ​تشكيل الحكومة​، لصحيفة "الشرق الأوسط"، "أنّها باتت على قناعة بأنّ تأخير تشكيلها يعود لأسباب خارجيّة، وتحديدًا ​إيران​يّة"، مشيرةً إلى أنّ "ما جرى من اتصالات أبرزها تلك الّتي قام بها البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، أدّت إلى انكشاف الجهات على حقيقتها، وتبيان من يعطّل تأليفها".

وأشارت إلى أنّ "رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ لن يبقى صامتًا إلى ما لا نهاية، وسيبادر إلى تحديد موقفه بعد أن يتواصل مع البطريرك الراعي للوقوف منه على الأجواء الّتي سادت لقاءه برئيس الجمهورية ​ميشال عون​ واستقباله لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​، ليكون في مقدوره أن يبني على الشيء مقتضاه، على قاعدة تمسّكه بثوابته لتشكيل الحكومة".

ونقلت المصادر عن خصوم "​حزب الله​"، أنّ "مفتاح الحل هو الآن بيد ​طهران​ الّتي تُمسك بالورقة اللبنانيّة كواحدة من الأوراق للتفاوض مع الرئيس الأميركي الجديد ​جو بايدن​". وشدّد هؤلاء على أنّ "اتهام إيران بتعطيل تشكيل الحكومة ليس افتراءً عليها، وكان قد سبق لها أن أخّرت تشكيل حكومة ​تمام سلام​ لمدّة عشرة أشهر وعشرة أيّام، ولم تُفرج عنها إلّا بعد أن ضمنت التوقيع على ​الاتفاق النووي​".

ورأى خصوم الحزب أنّ "الرئيس عون يصرّ على تشكيل حكومة سياسيّة تحت خانة تمثيل الانتماءات السياسية"، مبيّنين أنّ "تشكيلة الحريري تضمّنت أسماء من لائحة عون الّذي اعترض على تولّي جو صدي الطاقة، بذريعة أنّه مقرّب من ​حزب القوات اللبنانية​".