طالب النائب ​أسامة سعد​، خلال ​الجلسة التشريعية​ ل​مجلس النواب​، بـ"تقديم اقتراح القانون المتعلق" باستيفاء الأقساط في ​الجامعات​ والمعاهد بالليرة ال​لبنان​ية وعدم رفعها من اخر بنود جدول الأعمال الى اوله، وذلك لضرورة اقراره بسرعة، وخشية عدم الوصول اليه خلال جلسة اليوم، ولكن رئيس المجلس ​نبيه بري​ رفض الطلب، وترك ترتيب البنود كما هو، وبالفعل انتهت الجلسة قبل الوصول لبحث اقتراح القانون المذكور، ما يشكل خطرا على اقراره خلال الفترة الحالية".

واعتبر سعد أن "لبنان أصبح متسولاعلى أبواب الدول، واللبناني يتسول ماله المنهوب، وغذاءه، ودواءه، ويتسول كل شي، هذا ما اراده الحكام للبنان"، مشدداً على أن "لعبة المصالح وتقاسم المغانم لم تتوقف، واكلافها باهظة على اللبنانيين، والانهيارات متعاظمة، والمشهد لا يبشر بالخير وتوقعات اللبنانيين سوداوية، واللعبة ذاتها ستستمر مع ​الحكومة​ الموعودة. فاللبنانييون عالقون بعلل حكامهم"، مؤكداً على "أهمية تحديد المسؤوليات والاعتراف بها واطلاق آليات المحاسبة، فما جرى ويجري يستحق اجراء المحاسبة وتحديد المسؤوليات، وهذا الامر من شروط الانقاذ والخروج الآمن من الأزمات".

ولفت سعد الى أن "​الفساد​ السياسي قد جر وراءه كل أشكال الفساد ما أدى الى الانزلاق نحوالانهيارات الكبرى، اضافة الى ​تفجير​ 4 آب وما قبله وما بعده ، مما كلف اللبنانيين أثماناً باهظة فالخسائر فاقت كل التوقعات والحبل على الجرار"، لافتاً الى ان "اللبنانيين لم ينالوا حقوقهم من ​الدولة​، وآلة القهر وآلة ​السلطة​ لم تكتف وتريد المزيد، فالحديث عن رفع الدعم وترشيد الدعم يعني تحميل اللبنانيين المزيد من الخسائر"، داعياً الى "اقرار حقوق الناس، وتحديد المسؤوليات، ودفع نصيبهم من الخسائر قبل رفع أي دعم، فذلك هو ​العدل​، وعدم المراهنة على احباط ​الشباب​ وهجرة بعضهم فأكثرهم يختزن الغضب ولديهم الروح الثورية".