أشار الوزير السابق ​سجعان قزي​ إلى أن "ال​لبنان​يين اليوم متشوقين لولادة الحكومة، وبمجرد أن قال رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ أن الأمور إيجابية، انخفض سعر صرف الدولار"، موضحاً أن "وجود وزير ملك غير مطروح، أولا لأنه لا يتم المطالبة به، ولأن تجربة الوزراء الملوك في السابق لم تكن ملكية منذ تفاهم الدوحة حتى الأمس القريب، بالتالي أعتقد أن الحكومة سيكون فيها مساواة بتوزيع الحقائب، ونوعية الأسماء ستكون اختصاصيين غير حزبيين والميثاقية فيها محترمة كذلك المعايير بمفهومها التقليدي".

ولفت قزي، خلال حديث تلفزيوني، إلى ان "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي كان له دور أساسي في تعطيل عملية تعطيل ​تأليف الحكومة​ من عدة أفرقاء، كما أن مبادرة الراعي لتحريك تأليف الحكومة أثمرت عن لقاء مميز تم اليوم بين ​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلف، كما أن الأجواء التي تسربت من ​القصر الجمهوري​ وتصريح الحريري كان فيها توافق على الإيجابية للمرة الأولى، يبقى هناك حكومة غدا أو بعد غد".

كما شدد على أن "العُقد في لبنان أمام أي استحقاق دستوري، هي عُقد قد لا يكون ظاهرها يكشف باطنها، بالتالي انا لست واثقا من أن العقد التي يتم الحديث عنها من شأنها تأخير تشكييل حكومة ببلد على شفير الهاوية"، متسائلاً "هل نحن في حكومة سياسية كي يكون هناك ثلث معطل؟ أنا أعتقد اننا بحاجة لبركة في ال​سياسة​ على الأكثر لأن السياسة اليوم خارج البركة والتجلي والنعمة، ولو كانت هذه موجودة لم نكن سنصل إلى ما نحن فيه اليوم".

وأكد قزي أن "تحرك البطرك غير منسق مع اي طرف رغم ان لا شيء يمنع ان يكون منسقا مع اميركا او ​الصين​ او ​فرنسا​.. ولكن هذا الشيء غير موجود ولو كان موجودا لكان قوّى موقفه، لكن تحركه مستقل وشخصي، وهدفه تشكيل حكومة في لبنان وليس لديه اسم يريد توزيره او حقيبة يريد اختيارها، من هنا كانت تمنياته على رئيس الجمهورية الاتفاق مع الحريري، وهما كانا متفقين على هذا الشيء".

وأفاد بأن "البطرك ليس وسيطاً بين الطرفين لأنه من المفترض أن يكون رئيس الجمهورية والرئيس المكلف فريق واحد يعملان مع بعضهما البعض، ولكن البطريرك تحرك لأنه تبلغ من الطرفين بالعقد التي تحول دون إعلان حكومة"، مشيراً إلى أن "العقد المطروحة تقوم على أن هناك ثلث معطل والحريري كان يسمي المسيحيين وحده وترك للطوائف الأخرى تسمية وزرائها، وأن البعض يريد تسييس الحكومة، بالتالي تكلم البطرك مع رئيس الجمهورية وتبين أنه غير متمسك بالثلث المعطل وتبين حين تكلم مع الحريري انه غير متفرد بتسمية الوزراء المسيحيين".