أشار النائب ​جورج عطالله​ إلى ان "التفاصيل الدقيقة والحقيقية بموضوع ​تشكيل الحكومة​ هي ملك ​رئيس الجمهورية​ ورئيس حكومة ​تصريف الأعمال​، وكل التفاصيل غير موجودة في المتناول وأغلب ما يقال ويشاع هي تحليلات".

ولفت عطالله، خلال حديث إذاعي، إلى أن "جلسة أمس بالشكل والمضمون اختلفت نسبيا عن الجلسات السابقة، وتم الاستناد للمقاربات على الورقتين التي تبادلاها ​الرئيس ميشال عون​ و​سعد الحريري​ بالجلسات الأخيرة، وتم العمل وفقها على قاعدة أن ما تم التوافق عليه وما يشكل نقاط مشتركة".

كما شدد على أن "الجو تحسن، وأنا لا اريد ان أصل إلى أن الجو سلبي ولكن نحن لا نريد أن نكون إيجابيين فوق الحقيقة بل واقعيين". وأكد أن هناك "عدة معوقات داخلية لتسكيل الحكومة، تبدا بحجم الموعود التي أعطاها الحريري وعدم القدرة على تنفيذها للحصول على التكليف، وجزء منه يقوم على عدم مراعاة وحدة المعايير، وجزء يتعلق محاولة استبعاد عون من التشاور وتشكيل الحكومة".

أما على المستوى الخارجي، أوضح عطالله أن هناك "التهدديات الأميركية على تشكيل الحكومة واستبعاد "​حزب الله​" منها، والملفات المتعلقة ب​الترسيم​ والنازحين والتوطين و​النفط​، بالتالي هناك عدة ملفات متقاطعة داخليا وخارجيا". وأفاد بأنهم كـ "تيار وطني حر"، "نصحناه منذ البلداية اننا مسهلين للنهاية ولكن يجب اعتماد ووحدة المعايير ولا يجب الاعتماد على الخارج وحتى إن كان الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ أشار إلى أنه سيعود للإتفاق النووي مع إيران، فهذا لا يعني أن الملف سيكون على رأس أولوياته حين يستلم السلطة".

وأكد أنه "على الحريري الاستجداء للداخل اذا كان لديه القدرة على مواجهة سيف العقوبات الموجهة عليه كما قال رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​". ونوه بأن "التدقيق الجنائي يشكل رأس حربة المعركة التي نقودها في ​لبنان​ ونقف خلف ​الرئيس عون​ في هذه المعركة، وسيكشف التدقيق كل المستور وطريقة الانفاق العام في المؤسسات المالية وكيف تم الاستلاء على ودائع اللبنانيين.".

وفي السياق، أشار عطالله إلى أن " التدقيق يمنع اي حجة او اي عذر عن عدم تسليم اي ملفات تحت ذريعة ​السرية المصرفية​". وأفاد بأن "الاسباب الموجبة للقانون 210/2000 هو التمييز وعدم التساوي بين الطوائف، واليوم الطرح بإلغاء هذا القانون سيُعيد الحال الى ما كانت عليه قبل الالفين وسيؤدى الى عدم المساواة والتمييز بين الطوائف وهذا مرفوض وغير مقبول من قبلنا".