أشار شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ في ​لبنان​ ​الشيخ نصر الدين الغريب​، إلى أنه "وكأنّ الحلم قد يتحقق بولادة الحكومة العتيدة ولكنه مبتوراً".

وتوجه نصر الدين لكل المسؤولين مشدداً على أن "الدروز هم طائفة مؤسّسة جاهدت وقاتلت في سبيل لبنان، فنحن من رسمنا ​العلم اللبناني​ على حالته في ​بشامون​، ونحن من وقفنا بوجه ​فرنسا​ وسقط منّا شهداء، ونحن من ذهبنا إلى المالكيّة وإلى الناصرة بجيش شعبي وبقيادة الأمير مجيد أرسلان في وقت كان العربان يفاوضون ​اليهود​. ونحن من كان لنا وزيران للدفاع والداخلية في حكومة العشرة. فما بالكم اليوم تخططون لتهميشنا بمقعد وزاري ليس له مكاناً اليوم في ظل هذه الفوضى الإقليمية؟".

كما أكد أنه يتكلّم عن "الحلفاء الميامين وعن الأفرقاء الآخرين، فلا تخطئوا بحق الدروز ولا تغرنّكم السلطة والمقاعد، فلدينا الطرق الكافية لنيل حقوقنا. وأنت أيها الرئيس المكلّف وغيرك من الرؤساء كأنكم مازلتم تنفضون عن أثوابكم غبار انفجار المرفأ، ومع هذا لا تنظرون إلّا بعين واحدة. فعلامَ تستكبرون، وغضب أهل الدنيا نازل عليكم؟ فتواضعوا وتعاملوا معنا بما يفرض عليكم الواجب الوطني. وأخيراً، كنّا دائما نتكلّم بوطنية صادقة بعيدة عن المذهب والطائفة كي يبقى لبنان حاضنا لمواطنيه جميعا. فدعونا نبقى على ما كنّا عليه ولا تسيئوا إلى طائفة بأكملها وإننا سنبني على الشيء مقتضاه".