رأى رئيس "​تيار الكرامة​" النائب ​فيصل كرامي​، في تصريح ادلى به في ختام زياراته لرؤساء ​الطوائف​ المسيحية في ​طرابلس​ مهنئا بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس ​السنة​ الميلادية، ان "لا حكومة في الافق القريب، لأن حتى هذه اللحظة لا تزال الظروف والشروط الاقليمية والدولية المتعلقة بتشكيل ​الحكومة​ هي نفسها، والشروط الداخلية والشروط المضادة لم تتغيير، ولأن نفس الاشخاص واعتماد نفس الاسلوب سيؤدون للنتائج ذاتها".

وأكد ان "مقدمة الحلول للخروج من الازمات التي يعانيها ال​لبنان​يون يبدأ بحكومة فاعلة نظيفة الكف تطبق الاصلاحات المطلوبة، فلبنان بأمس الحاجة اليوم لاصلاحات حقيقية وقضاء مستقل".

وعن رفع ​السرية المصرفية​، قال كرامي: "هناك مؤشرات تدعو للتفاؤل باقرار قانون رفع السرية المصرفية عن المؤسسات العامة لمدة سنة بما يتوافق مع قرار ​المجلس النيابي​ المتعلق بالتدقيق الجنائي، ولكن هناك بعض الملاحظات وبعض علامات الاستفهام التي تشغل بال بعض اللبنانيين أولها التساؤل حول من سيكلف شركة جديدة لاجراء التدقيق الجنائي المنشود؟ هل هي حكومة تصريف الاعمال او الحكومة العتيدة؟ ومتى ستؤلف الحكومة لتقوم بما يجب عليها القيام به؟ وهناك من يتساءل لماذا رفع السرية المصرفية لمدة سنة واحدة فقط؟ هل هذه المدة كافية لاجراء التدقيق على كافة حسابات المؤسسات والوزارات والادارات و​مصرف لبنان​؟ هناك من يرى انه ضرب من المستحيل وان ما أقر كان لتطيير التدقيق الجنائي".

ورأى أن "ما يدعو للتفاؤل اننا بدأنا من مكان ما، وكان لنا شرف المساهمة في رفع السرية المصرفية عن حسابات ​الدولة​، اذ قدمنا كلقاء تشاوري اقتراح قانون يتعلق بتعليق السرية المصرفية لتسهيل مهمة التدقيق الجنائي، ونحن نتمنى ان نكون على خطأ وتكون النوايا حسنة باتجاه اتمام هذا التدقيق الذي يبين اين ذهبت وهدرت عشرات المليارات من الدولارات"، مؤكدا أنه "رغم الصعوبات والتحديات التي يعيشها لبنان ورغم المعاناة التي يعيشها ​اللبنانيون​ على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والصحية، فإننا لا نملك الا ان نستبشر خيرا بالاعياد المجيدة، على امل ان تحمل معها الفرح والفرج. ونحن في طرابلس كما في كل عام، نستقبل ​عيد الميلاد​ المجيد متمنين للبنانيين عموما والاخوة في كل الطوائف المسيحية خصوصا اعيادا مباركة وسنة تحمل الخير و​الصحة​ والامان".