ركّز الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​، على أنّ "معطيات ميزانيّة العام المقبل ستكون مختلفة عن العام الحالي والأعوام الماضية، سواء من المنظار السياسي أو الاقتصادي، وكذلك في تطوّرات ميزانيّة البناء والإعمار، الأمر الّذي سيبعث روح التفاؤل في توقّعات المواطنين؛ وبذلك سنشهد تطوّرًا إيجابيًّا في الاقتصاد و​القطاع الزراعي​ والخدمات".

ولفت خلال جلسة مجلس الوزراء، إلى "أنّنا قد شهدنا روح الايثار والتعاون بين الشعب والمسؤولين لمواجهة الضغوط الّتي تجسّدت في جانبين: الأوّل هو الحظر والحرب الاقتصاديّة، والثاني هو تداعيات انتشار فيروس "كورونا" المستجد"، مشيرًا إلى أنّ "الاقتصاد الإيراني سجّل نموًّا إيجابيًّا خلال الأشهر الستة الأولى من العام، وسيحافظ على هذا النمو في الأشهر المتبقية رغم كلّ الصعوبات"، وموضحًا أنّ "الأشهر التسعة الأولى من هذا العام شهدت تنشيط نحو ألف ومئتي مصنع كانت تعاني الركود".

وذكر روحاني "أنّنا سيطرنا خلال الأسابيع الماضية على الموجة الثالثة من "كورونا"، واستطعنا تقليل الضحايا إلى 50 بالمئة، كما أنّ الجهود متواصلة لإنتاج اللقاح الداخلي، علاوةً على أنّ ​البنك المركزي​ ووزارة الصحة وضعا خطّةً لاستيراد لقاحات "كورونا" من الخارج؛ وبذلك سيتوفّر اللقاح الخارجي إلى جانب اللقاح الإيراني الّذي نأمل أن يكون جاهزًا خلال الأشهر المقبلة".

ورأى أنّ "مصير الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يكون أفضل من مصير رئيس العراق السابق صدام حسين"، لافتًا إلى أنّ "هذين المجنونين فرضا حربَين على إيران، إحداهما عسكريّة والأُخرى اقتصاديّة، وقد وضعنا يدًا بيد وتلاحمنا لمواجهة الحرب العسكريّة وهزمنا حسين، ورأيناه أخيرًا معلّقًا على المشنقة، ولن يكون مصير ترامب أفضل منه". وشدّد على أنّ "الأميركيّين باتوا معزولين، وكلّ محاولاتهم ضدّ إيران في مجلس الأمن الدولي باءت بالفشل".

وأشار تعليقًا على النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، إلى أنّ "حرب قره باغ قد انتهت بتحرير مناطق أذربيجان الحدودية مع إيران، وهذا ما يصبّ في إنعاش الحركة الاقتصاديّة، خاصّةً في ما يتعلق بسد (خدا آفرين) حيث ستستفيد إيران من مياهه لإرواء أكثر من مئة ألف هكتار، إضافةً إلى الاستفادة من الطاقة الكهربائية الّتي ينتجها".