أكّد رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، بعد لقائه رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في ​قصر بعبدا​، "أنّنيكنت أتمنّى أن تكون هناك حكومة قبل الأعياد، ولكن لا تزال هناك تعقيدات واضحة، والأكيد أنّ هناك وضوح في المشاكل السياسيّة الموجودة".

ولفت إلى"أنّنا قادرون على وقف الانهيار، وذلك بحاجة إلى حكومة اختصاصيّين، وأؤكد للجميع أنّني سأظلّ مصرًّا على تشكيل حكومة اختصاصيّين، والرئيس عون مصرّ على ذلك أيضًا"،مشدّدًا على "أنّنيلن أتوقّف عن العمل إلى حين تشكيل حكومة اختصاصيّين، والانهيار يحتاج إلى حكومة اختصاصيّين للمضي قدمًا بالإصلاح".

وأوضح الحريري أنّ "الخلاف هو ربّما نتيجة الثقة الّتي ضاعت خلال السنوات الماضية، الّتي يجب أن نعيد بناءها بين الأفرقاء السياسيّين"، مشيرًا إلى أنّ "السياسيّين لم يعد لديهم وقت، ويجب أن يعرفوا أنّ البلد ينهار بشكل سريع جدًّا. المطلوب حكومة اختصاصيّين من الخبراء غير المسيّسين، وتركيز الوزراء يجب أن يكون على الإصلاح، وليس على ما يريده سعد الحريري"، مبينًا "أنّنانريد أشخاصًا يقولون لنا "لا"، إذا كنّا مخطئين، وأن نستفيد منهم لمصلحة البلد".

وركّز على أنّ "ربّما تأخّرنا ب​تشكيل الحكومة​، وربمّا هذا الأمر يشكّل ضغطًا على البلد، ولكن يمكنني التأكيد أنّ عون حريص على أن تتشكّل الحكومة، وسنبقى نتواصل إلى أن نشكّلها"، لافتًا إلى أنّ "هناك قرارات صعبة وسريعة سنأخذها، وهي الطريقة الوحيدة للعمل مع الحلفاء والخارج لإعادة ​لبنان​ إلى مكانته الطبيعيّة السابقة".

كما تمنّى على الأفرقاء السياسيّين أن "يفكّروا أنّنا في ​الشتاء​، ومن تهدّمت منازلهم جراء ​انفجار مرفأ بيروت​ لا مأوى لهم، ويجب تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، وأن يشعر المواطن أنّ هناك شبكة أمان تحميه. كماأتمنّى على كلّ الأفرقاء خلال الأعياد، أن يفكّروا بالناس المحتاجين فعلًا أن تكون لديهم حكومة، وبالجيش الّذي أصبح معاشه لا يحمد، وبقوى الأمن الداخلي والإدارة، وبالناس الّذين لا وظيفة لهم الّذين لا يتقاضون شيئًا".

وشدّد الحريري على أنّ "عظمة لبنان باللبنانيّين، ونحن قادرون كلبنانيّين لوحدنا أن نوقف هذا الإنهيار، لكن يجب أن نتواضع جميعًا ونقرّ بمصلحة البلد لا بمصلحة فريق. الوطن يستأهل أن نضحّي كلّنا من أجله"، مفيدًا بأن "بعد رأس السنة،يجب أن تكونهناك حكومة".