علمت "الجمهورية" ان "لقاء الأمس بين ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ اعاد الامور بينهما الى نقطة الصفر. والأجواء بينهما لم تكن مريحة. ف​رئاسة الجمهورية​ اكتفت عبر بيان مقتضب لمكتبها الاعلامي، بالإشارة الى انّ ​رئيس الجمهورية​ استقبل الرئيس الحريري واجرى معه جولة جديدة من التشاور في موضوع ​تشكيل الحكومة​ ​الجديدة​، ولم يتمّ التوصل خلال اللقاء الى اتفاق نهائي في مسألة التشكيلة الحكومية، وتقرّر الاستمرار في التشاور معه خلال اجتماعات لاحقة.

ولفتت مصادر مطلعة على اجواء التأليف إلى ان "الحريري لا يملك خيارات كثيرة تتيح له توليد الحكومة، كما يريد"، مشيرة الى أنّ الحريري عرض على رئيس الجمهورية في اللقاء بينهما امس الاربعاء، ترك مسألة التأليف الى ما بعد رأس السنة. واعتبرت ان "العامل الخارجي وتحديداً الاميركي، يفرض انتظار تسلّم الرئيس الاميركي الجديد جو بايدن مهامه في 20 كانون الثاني المقبل. اما بالنسبة الى العامل الداخلي، فلا يبدو انّ هناك ضمانات للحريري بالحصول على دعم ومساعدات مالية، وفي الوقت ذاته مطلوب منه رفع الدعم عن السلع وشدّ الأحزمة، وهو بالتالي يتحسب لهذا الامر وردّة فعل الناس".