في ظل جائحة ​فيروس كورونا​ والإجراءات المتشددة التي يشهدها العالم، لن يتمكن "​سانتا كلوز​" من التجول لتوزير الهدايا على الأطفال والتقاط الصور التذكارية معهم في العيد هذا العام.

في هذا الإطار، أسس جو هاركينز، وهو سانتا كلوز من ولاية ​نيوجيرسي​ الأميركية، شركته الخاصة التي سمّاها "سانتا إنكاونترز"، لتسجيل مقاطع فيديو وتوجيهها إلى الأطفال، مؤكداً أنه "لن يخاطر بحياته في سبيل احتفال عام أو عائلي، إنها مخاطرة كبيرة".

بموازاة ذلك، أشار رئيس أخوية "سانتا كلوز" في ​كاليفورنيا​ ريك إروين، إلى أن "معظم من يتولون مهمة سانتا يندرجون ضمن فئة المعرّضين للمخاطر العالية، إما بسبب العمر وإما بسبب التاريخ الطبي"، مشدداً على أن "ما يزيد الخطورة هو كون الأطفال من أهم ناقلي الفيروسات المعدية".

لكن الوباء لم يقضِ تماماً على وجود سانتا كلوز في ​المجمعات التجارية​، فشركة "تشيري هيل بروغرامز" التي تدير زيارات سانتا كلوز لأكثر من 700 موقع في ​الولايات المتحدة​، أدخلت تغييرات على اللقاءات بحيث لا يحصل فيها أي احتكاك مباشر بين سانتا والأطفال.

ومن هذه التعديلات وضع الكمامة، وإلزامية الحجز سلفاً لتجنّب طوابير الانتظار، وإجراء فحص يومي لسانتا ومعاونيه وخصوصاً للأطفال، ومنع جلوس الأولاد في أحضان الرجل العجوز. كما يضع سانتا على وجهه حاجباً بلاستيكياً، ويجلس على كرسي مرتفع خلف حاجز زجاجي، بينما يجلس الصغار على مقعد يبعد مترين أمام سانتا لالتقاط الصورة.