أكّد رئيس "​تكتل نواب بعلبك الهرمل​" النائب ​حسين الحاج حسن​، أنّ "بلدة طفيل تاريخيًّا عانت الكثير، وكانت دائمًا في دائرة اهتمامات نواب ​البقاع​، وأهمّ الملفّات كان الطريق الّذي يصل البلدة بالمناطق الأخرى وقد تحقّق، ولها دائمًا مطالب حياتيّة واجتماعيّة كونها جغرافيًّا أقرب بلدة ​لبنان​يّة إلى الحدود السوريّة، وبالتالي ​الكهرباء​ تؤمَّن لها من ​سوريا​".

ولفت خلال لقائه وفدًا من بلدة طفيل الحدودية في مكتب التكتل في ​مدينة بعلبك​، لعرض مشكلة الكهرباء في البلدة، إلى أنّ "قيادة "​حزب الله​" وتكتل نواب بعلبك الهرمل مهتمّون بهذا الأمر الّذي سيكون له خاتمة سعيدة. أنتم مواطنون لبنانيّون ومن المستضعفين، وحقّكم على ​الدولة اللبنانية​ وعلى نواب المنطقة و"حزب الله" أن يكون لمسعاكم التجاوب منّا".

وركّز الحاج حسن على أنّ "المشكلة الأساسيّة في لبنان ليست في طفيل فقط، بل في لبنان، فنحن نستجرّ كهرباء من سوريا ليس لبلدة طفيل فقط، بل لدعم الشبكة والتغذية اللبنانية من سوريا، وللأسف الشديد بعدما جاء "​قانون قيصر​" هناك بعض المسؤولين في لبنان جزع قلبهم، رغم أنّ استجرار الكهرباء من سوريا حاجة للبنان، لأنّ إنتاح الكهرباء في لبنان لا يكفي".

وبيّن أنّ "مع ذلك، لبنان متردّد بتجديد العقد مع سوريا، فضلًا عن أنّه لا يدفع المستحقّات المتوجّبة عليه، والسبب ارتباك السياسات اللبنانيّة الداخليّة والإقليميّة، والخوف من العقوبات غير المبرَّرة نتيجة استباحة المنطقة والعالم من قبل الإستكبار الأميركي المتسلّط على العالم بالعقوبات، بصورة غير شرعيّة وغير أخلاقيّة".

كما أشار إلى أنّ "بيننا وبين سوريا هناك حدود وتجارة ونقل وعلاقات على مستويات ماليّة واقتصاديّة وعلاقات تجاريّة مشترَكة ونقل وترانزيت وحدود مشتركة وتأثّر وتأثير متبادل بين البلدين، وللأسف العمل العربي المشترك في أدنى مستوياته منذ زمن بعيد، ومعظم ​الدول العربية​ و​الجامعة العربية​ ذهبت نحو التطبيع مع العدو الصهيوني بطريقة مهينة ومذلّة". وأوضح أنّ "هذا لا يمنعنا من أن نسلّط الضوء على أنّ بين ​لبنان وسوريا​ علاقات تاريخيّة وجغرافيا ومصالح اقتصاديّة مشتركة على كلّ المستويات، ومن ضمنها مواضيع الكهرباء والمياه والأمن وال​سياسة​ والاقتصاد".

وذكر الحاج حسن أنّ "موقفنا كـ"كتلة وفاء للمقاومة" من سوريا هو موقف الحليف مع الحليف، كنّا مع سوريا وسنبقى معها حليفًا في مواجهة المشاريع الأميركية في المنطقة، ومواجهة كلّ التحدّيات ومنها العقوبات الّتي تؤثّر على الشعبَين وعلى اقتصاد الدولتين". وأعاد التأكيد أنّ "في ما يخصّ قطع الكهرباء عن بلدة طفيل قيادة، فإنّ "حزب الله" يتابع الموضوع وستكون له نهاية سعيدة".