أوضح الوزير السابق ​سجعان قزي​، في حديث تلفزيوني، انه "من غير المنطقي بتاتاً ان تقدم اي جهة سياسية على وضع شروط لتشكيل ​الحكومة​ المقبلة طالما هذه الحكومة ليست سياسية وهي من الاختصاصيين"، مشيراً الى ان "البطريرك الماروني ​مار بشارة بطرس الراعي​ اعلن انه يشعر من خلال الاحداث ان المسؤولين في ​لبنان​ يحكمون بلداً عدواً لهم، فلو كانوا يعتبرون لبنان وطنهم لكانت طريقة الحكم مختلفة".

ولفت قزي الى انه "من الصعب جداً اعادة اطلاق مشروع تاليف الحكومة على اساس المعايير التي انطلقت منها التشكيلة السابقة التي تقدم بها رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، والمقاربة ​الجديدة​ ستنطلق من معايير ومفهوم جديدة ل​تأليف الحكومة​"، مبيناً ان "الحريري حاول ان يألف حكومة من الإختصاصيين بالتشاور مع القوى السياسية لقناعته ان الحكومة ستذهب الى ​المجلس النيابي​ من اجل نيل الثقة، وهذه المقاربة أظهرت انها منطقية وصحيحة لان الحكومة تنال الثقة من المجلس، ولكن في المقابل من الصعب ​تحقيق​ الأهداف التي تنادي بها".

وشدد قزي على ان "الوضع في ​الشرق الاوسط​ قد يكون خطير، وهذا الامر قد يؤثر على لبنان من دون وجود ​مجلس الوزراء​، بعض النظر ان كانت المنطقة متجهة نحو تسويات ام نحو مواجهات عسكرية او غير عسكرية"، مؤكداً انه "يحق ل​تيار المستقبل​ ان يعبر عن ارائه بالطريقة التي يراها مناسبة وان يتخذ الموقف الذي يراه صحيحاً، ولكن البطريرك الراعي لا علاقة له بالاتهامات فهو قال في وقت سابق انه لا يريد ان يوجه الاتهامات"، مشيراً الى انه "اذا كان الراعي قد قطع الطريق على الثلث المعطل فهذا الامر يعتبر انجاز، لانني لا افهم اهمية الثلث المعطل يوجود حكومة اختصاصيين".