عرضت ندوة "اللامركزية الموسعة" التي نظمها "منبر زحلة الثقافي الإجتماعي" بالتعاون مع رئيس اساقفة ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الكاثوليك سيادة ​المطران عصام يوحنا درويش​ في ​مطرانية سيدة النجاة​ في زحلة، لأوجه اللامركزية وأشكالها والعقبات التي تواجهها والإشكالات التي تطرحها، وخلصت الى توصيات لجهة تلازم اللامركزية والديموقراطية وأهمية دور ​قانون الإنتخاب​ في هذا الشأن واستيلاد السلطات اللامركزية.

وأشار درويش إلى أنه "في ظل الإحتفال بمئوية ​لبنان​ الكبير، يتوجه فكرنا الى مرحلة جديدة من الديمقراطية أكثر تقدماً وهذا يكون في اللامركزية الإدارية، فهناك ضوابط يجب أن توضع في تشريع اللامركزية الإدارية، وهي السعي لانماء متوازن بين كافة المناطق، المحافظة على العيش المشترك وعلى رسالة لبنان، تنمية الثقة بين الشرائح اللبنانية كافة".

وعرض الخبير الإقتصادي ​جاسم عجاقة​ في مداخلته للأسس الإقتصادية للامركزية وشروطها وضوابطها، ومنافعها على المجتمع. ولفت إلى أن "دوافع تحقيقها تكمن في أنها تشكل في بعض البلدان ذات المركزية القوية رد فعل على الإستبداد، أو وسيلة لإصلاح ​القطاع العام​ وتحسين الخدمات العامة، فاللامركزية ذات أوجه متعددة، فمنها الإدارية حيث يكون لها جهاز وصلاحيات خاصة، أو السياسية حيث تكون هناك سلطات تشرييعية منتخبثة ينبثق عنها سلطة تنفيذية، أو المالية التي يحق فيها للوحدات المناطقية فرض ضرائب وقواعد ضريبية خاصة، واللامركزية الإدارية تقوم على مجالس منتخبة وليس معينة من السلطة المركزية، تتمتع ب​الإستقلال​ المالي والإداري".

وأوضح الوزير السابق ​غابي ليون​ مسار اللامركزية وأشكالها والعقبات التي تواجهها لجهة مسألة دور السلطة المركزية ومراقبة عمل الوحدات اللامركزية، مشددا على "أهمية البحث بتطوير النظام السياسي من دون عُقَد وتحت سقف التوافق و​الحوار الوطني​".