اعتبر الأمين العام ل​جامعة الدول العربية​ ​أحمد أبو الغيط​، أن "الصعود المتسارع في قوة ​الصين​ قد يدخل ​العالم​ في حرب باردة لن تكون بالضرورة على نفس نمط ​الحرب الباردة​ التي شهدها العالم بين ​الولايات المتحدة​ والاتحاد السوفيتي، وذلك بسبب الاعتماد المتبادل الكبير بين القوتين العظميين وحجم التجارة المشتركة، والمصالح الكبيرة لدى كل جهة، التي قد تتهدد إذا ما انخرطا في صراعٍ مباشر".

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن "الدول العربية قد تجد لديها هامشا أكبر للمناورة في ظل وجود قوتين متنافستين على قمة الهرم الدولي، غير أن أوضاع هذا التنافس ستضع أيضا قيودا على الحركة حيث تسعى كل قوة عظمى إلى استقطاب الحلفاء"، منبهاً إلى أن "العرب عليهم الاستعداد لمواجهة أوضاع دولية سوف تشهد سيولة وسرعة في إيقاع التغيير، وبحيث يكون من الصعوبة استشراف اتجاهات ​المستقبل​، مؤكدا أن أجواء التنافس بين الصين وأمريكا قد يجري إدارتها وضبط إيقاعها حتى لا يحدث تصعيد، ولكن احتمالات الخطأ في الحساب - كما يخبرنا التاريخ- واردة في مثل هذه الأوضاع القابلة للاشتعال".