أشار ​الأب فادي تابت​ خلال قداس ​عيد الميلاد​ بمنتصف الليل في بازيليك ​سيدة حريصا​، إلى أن "فرحة كبيرة جمعتنا اليوم لأن الكنيسة كلها تجتمع بعيد الميلاد".

وأوضح الأب تابت في عظته بالمناسبة أنه "كي نفهم عيد الميلاد، يجب أن نعود بصورة الى العهد القديم، الى صفر التكوين، يخبرنا الله أنه بعد أن خلق الأرض والعتم والجبال والتلال وحضر كل شيئ، قرر أن يخلق ​الإنسان​ على صورته ومثاله، ويقول ​الكتاب المقدس​ أن الطبيعة كانت جاهزة وتتحضر لقصة الخلق الجلل، يأخذ ربنا من بطن الأرض ​العذراء​ ويجبل الإنسان وينفخ به الروح، ويعطي لآدم سبات وينام ومن ضلعه يكون حواء، والخطية، اي التكبر الذي وقع فيه آدم ليصيرا آلهة، وعملية الخلق الجميلة انتهت بكارثة، الا وهي أن آدم وحواء طردا من جنة عدن الى غير رجعة".

ولفت الى أن "الأيام مرت وأرسل الله أنبياءه الذين بشروا بمجيئ ​المخلص​، وكل الأنبياء دلوا على ​يسوع المسيح​ حتى يوحنا، ثم بدأ ربنا بالإتصال بين السماء والأرض، ويرسل المراسيل لزكريا ومريم، وتمت ولادة الرب يسوع من بطن عذراء كما آدم الأول أخذ من بطن الأرض العذراء، كان لا بد أن تعود الصورة من جديد، حيث بقيت مريم عذراء قبل ​الولادة​ وأثناءها وبعدها، ولد الملك من سلالة داوود، أخافَ الملوك من لحظة ميلاده".

وأوضح أن "يسوع وُضع في قبر ليس له، بل ليوسف ​الراعي​، وعندما ولد ولد في مغارة بيت لم تكن له بل أعطيت اليه، والنجمة هي التي دلت الرعاة للسجود له، وبالقبر، النور الذي أشع هو الذي قال للنساء أن لا يخافوا".