ترأس راعي ابرشية ​الفرزل​ وزحلة و​البقاع​ للروم الملكيين الكاثوليك سيادة ​المطران عصام يوحنا درويش​ قداس ​عيد الميلاد​ في كاتدرائية ​سيدة النجاة​ بحضور عدد من المؤمنين.

وفي العظة توجه بالمعايدة من الجميع وتحدث عن معاني عيد الميلاد، مؤكدًا "اننا لن ننتهي أبدا من التأمل بعظائم ميلاد ​يسوع المسيح​، ولن نتوقف عن التعجب عن مدى حب الله لنا، إنه حب عظيم ومجاني ولا حدود له. و​الكتاب المقدس​ في عهديه القديم والجديد، يروي لنا كيف قدم يسوع نفسه مخلصا، فهو لم يأت إلينا إلا ليعطينا ذاته ويشترينا بدمه الكريم وينقذنا من العدم وبخاصة من الخطيئة. لكن مشروع الله لم يتوقف عند هذا الحد فقد أراد بتجسده أن يؤلهنا ونبلغ بواسطته إلى الله الآب في شركة روحية معه كما علمنا القديس أتناسيوس الإسكندري "الله صار إنسانا ليصير ​الإنسان​ إلها".

وراى ان "ميلاد هذه ​السنة​ وبسبب الأزمات التي نمر بها، وبخاصة بوجود وباء ​كورونا​، سيكون مغايرا عن باقي السنوات، فلا حفلات ولا تجمعات ولا هدايا، لكننا ونحن في قلب هذه الأزمات يدعونا الميلاد الى التركيز على المعنى الحقيقي لعيد الميلاد وعلى الرسالة المطلوبة منا لنحقق الميلاد في مجتمعنا. فيسوع سيبقى معنا لأنه الرجاء الوحيد الذي يجعلنا نتأمل بمستقبل أفضل للإنسانية. وبسبب ​الأزمة​ الاقتصادية التي تعصف فينا يدعونا الميلاد أيضا، هذه السنة، لمزيد من التضامن مع بعضنا البعض، تضامنٌ حقيقي بين الأغنياء والفقراء لنتقاسم مع المحتاجين ما جاده الله علينا".