دعا المسؤول الثقافي المركزي في ​حركة أمل​ مفتي صور وجبل عامل القاضي ​الشيخ حسن عبدالله​، إلى "تعزيز الممانعة العربية، لأن التطبيع هو هروب من المسؤوليات الإنسانية والحقوقية للشعب الفلسطيني".

وتوجه بالقول الى الذين يعتبرون أن التطبيع سيحميهم من أطماع العدو واهمين "إن هذا التطبيع لربما إعتبره البعض هو أمان لدولته أو عرشه أو سيادته من الصهاينة، نقول لهم إنه أشد خطرا على ​الدولة​ وعلى الشعوب، وإن الصهيونية لن تترك تلك الدول، بل ستسعى لتفكيك المجتمع إجتماعيا وثقافيا واقتصادية حتى الانهيار في أحضنها."

وخلال خطبة الجمعة في مجمع الخضر الديني في صور، اعتبر الشيخ عبدالله أن "بعض الساسة في ​لبنان​ ألبس الاعياد المجيدة لباس الحزن وانكسار الخاطر، بسبب الازمات المصطنعة، لعدم توافقهم على تشكيل حكومة"، مشيرا إلى "أن ​الشعب اللبناني​ الذي قدم وضحى مقيم ومغترب، له الحق أن يرى لبنان سعيدا وفرحا في هذه الاعياد".

ورأى المفتي عبدالله "اننا في لبنان، وانطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية، لا بد من العمل على تعزيز مؤسسات الدولة والمحافظة عليها، ولا يجوز أن يسعى البعض لإسقاط ​المؤسسات الدستورية​ من أجل مصالح أنانية وطائفية ضيقة، لا بل علينا طرح قانون انتخابي عصري يحقق صحة التمثيل للشعب اللبناني".

وشدد المفتي عبدالله على ضرورة الإسراع في ​تشكيل الحكومة​ من أجل الاطمئنان والهدوء النسبي لمعالجة الازمات الضاغط. وناشد القيادات السياسية في يوم ​الميلاد​ المجيد، التعاطي بصفاء النية وصدقها لتشكيل حكومة وطنية جامعة، باعتبار أن غير ذلك "فنحن قادمون على انهيار سياسي يصعب علينا حينئذ الخروج منه".