رأى الوزير السابق ​سجعان قزي​ أن "عملية ​تأليف الحكومة​ عادت إلى نقطة الصفر، ويفترض إيجاد مقاربة جديدة لكيفية تأليف الحكومة من أجل أن يأخذ التأليف الحكومي ديناميكية جديدة، والأسباب الداخلية غير مقنعة، وإذا كانت هذه الأسباب فقط هي وراء عدم التأليف فهذه جريمة بحق الشعب، وأعتقد أنه يوجد أسباب أخرى".

ورأى قزي، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أننا "ما زلنا في ذات المعادلة، حيث هناك فريق يتزعمه ​حزب الله​ يسعى إلى السيطرة على ​لبنان​ بجميع الأشكال وحتى من خلال الشرعية، وهذا الأمر يرفضه ​اللبنانيون​"، موضحا ردا على سؤال، أنه "لا يفترض أن يتمثل لا حزب الله ولا غيره في الحكومة طالما يقال إنها حكومة اختصاصيين، ثم أين المشكلة إذا ضحى حزب الله في سبيل تأليف حكومة للنهوض ب​الاقتصاد​ ووقف الانهيار واسترجاع قيمة ​الليرة اللبنانية​؟ ف​سياسة​ الحزب تضر ليس فقط بلبنان بل بالحزب على المدى المتوسط، ذلك أن المنطقة على كف عفريت".

وشدد على أنه "لا يحق لأي جانب سياسي أن يشترط كيفية توزيع الحقائب، أو يحتكر الحقائب الأمنية كالدفاع والداخلية و​العدل​ وإلا أصبحنا في نظام الحزب الواحد"، داعيا "لإعادة النظر في هذه الذهنية، فمصلحة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ إنقاذ عهده في آخر سنتيه مثلما لرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ مصلحة في أن يؤلف حكومة، ولكن يجب أن تكون النيات صافية دون ارتباطات خارجية".

ورأى قزي أنه "على ​الرئيس عون​ أن يعمل على فك الارتباط بينه وبين مواقف حزب الله فيما يتعلق بتأليف الحكومة، كما على حزب الله أن يعمل على فض تحالفه مع ​إيران​ أقله بالنسبة لتأليف الحكومة وإلا فلن تشكل، وهذا لا يعني أن ليس لدى الحريري مطالب إنما مطالبه ليست هي السبب المباشر لعدم تأليف الحكومة، وهو لا يطالب بالثلث المعطل، وأعتقد أنه لا يزال هناك مجال أمام الرئيس عون والحريري لقلب الطاولة على الجميع ويؤلفا حكومة إنقاذ".

وعن مساعي البطريرك الراعي على خط تأليف الحكومة، رأى أن "البطريرك ينتظر ليرى كيف سيتحرك في الأيام المقبلة في ضوء عدم الإعلان عن الحكومة فهو لا يمتلك جيشا ولكن عنده شعب وله علاقاته الوطنية والعربية والدولية".