أكد الوزير السابق ​سجعان قزي​ أن "هناك تواصلا مباشرا بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ و​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ لم يقم بدور الوساطة بل قدم مبادرة لانقاذ ​لبنان​ وإعلان المطابلة بحياد لبنان والعمل على تأليف حكومة"، مشيرا إلى أن "هذه المبادرة اصطدمت بتصلب المعنيين بالتأليف لكنه مصمم عى مواصلة المبادرة بأشكال جديدة وجهات إضافيين بالأيام المقبلة".

ولفت قزي في حديث تلفزيوني إلى أنه "الراعي اطلع المرجعيات العربية والدولية على ملابسات فشل عملية ​تأليف الحكومة​ وأسباب ذلك وهو لديه سلسلة ​اتصال​ات الأسبوع المقبل لدعم لبنان"، مبينا أن "هذا لا يعني أن المبادرة مرتبطة بجهات خارجية ولكن ​الأزمة​ مرتبطة بالوضع الاقليمي والدولي لذلك ارلاعي مضطر أن يستنجد بهذه القوى الاقليمية والدولية لدعم لبنان".

وشدد على أنه "لم تسقط المبادرة بل مساعي تأليف الحكومة من قبل المسؤولين تعثرت مرحليا، والراعي لم يعمل على تأليف حكومة للكنيسة بل لدولة لبنان"، معتبرا أنه "قبل أن يطلب الناس من الراعي أني علن من أفشل الحكومة يجب أن يطلب مِن مَن يؤلف الحكومة أن يتوجهوا للناس وأتمنى على الحريري أن يطلع الرأي العام على سبب عدم التأليف. حتى الآن الراعي لا يتكلم لأنه لا يريد زيادة العقبات".

وأضاف: "​البابا​ وجه رسالته الى ​الشعب اللبناني​ عبر الراعي وليس عبر المسؤولين اللبنانيين وهذه لافتة تعني أن البابا منزعج من أداء بعض المسؤولين ومرتاح للراعي ولمبادراته"، مبينا أن "مضمون رسالة البابا هي ملخص الأحاديث التي تبادلها مع الراعي في أواخر تشرين الثاني ومطالبه. البابا وجه الرسالة بعد اتصال مع كبار المسؤولين في ​العالم​ والرسالة تؤكد على ضرورة تشكيل حكومة سريعا ودعم الراعي في تحييد لبنان عن الصراعات".