رد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ عرقلة ​تشكيل الحكومة​ الى سببين أساسيين: الأول داخلي ويتمحور حول اختلاف أهل الحل والربط على الحصص حجماً وكماً، بحيث أوحوا للرأي العام بان عملية التأليف أشبه بطبخة بحص، وذلك انطلاقا من تمسك كل منهم بمطالبه على قاعدة "هنا نصف الدنيا"، فيما البلاد تغرق بأزمات خانقة، وبحاجة ماسة وملحة الى حكومة فاعلة وقادرة على التعامل معها وإدارتها بالاتجاه الصحيح.

أما السبب الثاني، بحسب نصرالله، فهو خارجي يتمحور حول التدخلات الدولية في الشأن اللبناني، والتي تستمد نفوذها وتأثيرها على الداخل من انقسام اللبنانيين وتشتت وحدتهم.

ولفت نصرالله، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن التعقيدات في تشكيل الحكومة، بلغت حدا غير مقبول، ولا بد بالتالي من معالجتها بأسرع وقت، قبل وقوع البلاد في فم التنين حيث لا يعود ينفع الندم، معتبرا أن مسألة الثلث المعطل، وتسمية الوزراء المسيحيين، وتوزيع الحقائب الأمنية، أصبحت بحد ذاتها أزمة مشتعلة يجب الإسراع في إطفائها، وذلك من خلال إبداء المزيد من المرونة والتعاون بين أهل الحل والربط في عملية تشكيل الحكومة، على ان تتبعها لقاءات مصارحة تحت عنوان "ترميم الثقة".

وردا على سؤال، أكد نصرالله أن "​حزب الله​ يريد تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، وهو لا يدعم رئيس التيار الوطني الحر النائب ​جبران باسيل​ في مطالبه، لكنه في الوقت عينه لا يقف ضده، علما أن مصلحة "حزب الله" تقضي بإنهاء النزاع والانطلاق قدما في عملية إنقاذ البلاد، كفا زرعاً للأحقاد، فالبلاد تموت ونحن نقف عاجزين عن تشكيل حكومة إنقاذ حقيقية".

واعتبر أن "ام المشاكل في لبنان تكمن بالنظام الطائفي والسياسي القائم، الذي يعيق الحياة السياسية وكل قضايا الدولة والشعب، وللأسف، مازال في الساحة السياسية حتى اليوم، من يتحفنا بمواقف وخطابات عن حقوق الطائفة، بما يقزز الأنفس ويبعث على المقت والقرف".