نُظم في مستشفى النبطية الجامعي الحكومي لقاء بعنوان "كورونا في عام: بين الاداء والتجربة" وذلك في قاعة المحاضرات، وحضره رئيس مجلس ادارة المستشفى المدير العام الدكتور حسن وزنة وشخصيات والطاقم التمريضي ورؤوساء الاقسام فيها.

واستهل اللقاء بكلمة للدكتور وزنة شرح فيها "اداء التعامل المستجد مع ​فيروس كورونا​ في عام، حيث انها تجربة غير مسبوقة واستثنائية، وان كنا كمستشفى عايشنا امراض وفيروس متنوعة، و​حالات​ صعبة ناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية، ولكن "ما حصل مع مواجهة فيروس كورونا كان استثنائيا، وهي تجربة مرت على ​الكرة الارضية​ كلها، ونحن جزء بسيط منها، ولكن أتت دون انعكاسات كبيرة مبدئيا علينا، صحيح اننا وكالكثير من الاطقم والمؤسسات الطبية والصحية اصابنا بعض من الارباك في المراحل الاولى ولكن استطعنا بفترة زمنية قصيرة ان نستعيد زمام المبادرة، فكان لدينا طاقم متخصص ومدرب للتعامل مع مرضى كورونا، ثم اننا استطعنا تجهيز "ميني مستشفى" داخل المستشفى ليواكب كل الاجراءات المطلوبة للتعامل مع مرضى كورونا من حيث الفحص، والحجر ، وغرف العناية الفائقة، ومن هنا اكتسبنا طوال هذه المرحلة الخبرة الكافية، من خلال فريق متخصص، ومن خلال التوأمة التي تمت مع مستشفى "​اوتيل ديو​" وتبادل الخبرات بيننا وبينهم، لذا لا بد ان اشير ان لدينا قسم الطوارىء وهو الثاني في ​لبنان​ بعد ​مستشفى بيروت الحكومي​ الذي يمكنه استقبال حالات كورونا والتعامل معها".

واستعرض وزنة "مرحلة الاستعداد لتلقي اللقاح الذي سيصل الى لبنان خلال الاشهر القليلة القادمة، داعيا لان لا نتوانى "عن الاستمرار في تقديم كل العلاجات للمرضى المستجدين في هذه المرحلة"، قد نشهد اشهر لكي يصل اللقاح وهذا يعني اننا ما زلنا في ساحة المعركة"، القرار ان يتلقى كل العاملين في ​القطاع الصحي​ هذا اللقاح لانهم في "صلب المعركة" لكي يستمروا في المواجهة، ومن هنا لا بد ان اثني على جهودكم، وتعبكم الذي بذلتموه، رغم انكم مررتم بفترات صعبة ، وبقلق وازمات نفسية نتيجة الضغط الذي تعرضتم له، ولكن كنتم على قدر المسؤولية في مؤسسة تؤدي "رسالة" ، رسالة سامية وانسانية ، وكم فرح منكم الكثيرون عندما كانوا يجدون تعافي لدى مرضاهم ، ومن هنا اقول ان الجسم الطبي في لبنان كله اثبت انسانيته وانتم جزء منه، اثبت جدارته امام واقع مأساوي خلال الفترة القليلة التي مرت علينا، بعدما عاني هذا الجسم الكثير من الاساءة والاتهامات الجازفة في الفترات السابقة نتيجة حملات مغرضة وظالمة".