تداولت ​رابطة النواب السابقين​، خلال اجتماع عُقد برئاسة الوزير والنائب السابق ​طلال المرعبي​، بـ"الأوضاع العامّة والحالة المأساويّة الّتي وصل إليها البلد، في ظلّ النزاعات السياسيّة والإصرار على ​المحاصصة​، في ظرف نحن أحوج ما نكون إلى التضحية والتعاون والتنازل من أجل مصلحة ​لبنان​ وشعبه".

وأعرب المجتمعون في بيان، عن استغرابهم "الطريقة الّتي تعالَج فيها الأمور"، مشدّدين على "الحاجة إلى ذهنيّة جديدة ومفاهيم تعالِج جوهر المشكلة وتتخطّى الحسابات الخاصّة والمحسوبيّات، لتأليف حكومة إنقاذ قبل وقوع الهيكل". ولفتوا إلى أنّ "هذه ​الحكومة​ يجب أن تكون ضمن المواصفات الّتي اتّفق عليها في المبادرة الفرنسيّة، محايدة وتقرّ الإصلاحات المطلوبة وتقمع ​الفساد​ وتدخل في مفاوضات مباشرة مع ​صندوق النقد الدولي​".

وركّزوا على أنّ "لبنان كان متميّزًا بدوره في الشرق الأوسط، وقد بدأ يفقده في ظلّ الأوضاع والأحداث الّتي أنهكته وجعلته يتراجع"، معربين عن خشيتهم أن "يتخلّى عنه الأشقاء والأصدقاء"، وتساءلوا: "من المسؤول عن هذا؟". وسألوا أيضًا بموضوع ​ترسيم الحدود​، "لماذا توقّفت المفاوضات في وقت كان مقدَّرًا لها أن تنتهي في أشهر قليلة وبرعاية أميركيّة، لبدء التنقيب عن ​النفط​ الّذي ينتظره الجميع لإنقاذ لبنان؟".

وطلب المجتمعون من "المراهنين على الخارج وخصوصًا من ينتظر الاستحقاق الأميركي الّذي سيطول، الكفّ عن هذه المراهنات لأنّ لبنان لا يحتمل الانتظار إطلاقا"، وأبدوا أسفهم لـ"جعله دائمًا ورقةً تنتظر من يلعبها". وناشدوا رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ "الخروج بحكومة في مطلع السنة الجديدة، والطلب إلى السياسيّين بالكفّ عن المطالبات بالحصص، لأنّ الظروف الصعبة الّتي وصل إليها لبنان لا تتحمّل التأجيل أكثر من ذلك، وأنّ الفقر والجوع لا يرحمان؛ وأنّ نصف ​الشعب اللبناني​ أصبح تحت خط الفقر".

كما نبّهوا إلى "تزايد السرقات"، معربين عن تخوّفهم من "الأوضاع الأمنيّة والإجتماعيّة"؛ وأثنوا على أداء القوى الأمنيّة كافّة، طالبين منها "الإستمرار في عملها لئلّا تعمّ الفوضى". وشدّدوا على "ضرورة ترشيد الدعم في السلع الأساسيّة، لأنّها خطوة ضروريّة لمساعدة الناس في مواجهة المرحلة القاسية". وتوجّهوا إلى رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، لـ"الإسهام في إيجاد الحلول المطلوبة لإنقاذ الوطن"، متمنّين أن "تحمل معها السنة الجديدة الخلاص للبنان وشعبه، وحكومةً تعالج مشاكله وتضع حدًّا للتدهور الّذي طاول كل المرافق الحياتيّة فيه".