لفتت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​منال عبد الصمد​، في بيان هنأته فيه الزملاء في ​وزارة الإعلام​ و"تلفزيون ​لبنان​" بالسنة الجديدة، إلى أنّ "عام 2020 شارف على الانتهاء تاركًا وراءه أوجاعًا في مختلف المجالات الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والصحيّة، ما زاد من الخوف على بلدنا ومستقبل أبنائه".

وركّزت على أنّ "رغم كلّ تلك الأزمات، يجب أن لا نفقد الأمل بقدرتنا على التغيير نحو بناء دولة مؤسّسات، فيها كلّ مقومات النهوض والتطوّر والتطوير". وتوجّهت إليهم بالقول: "إنّ القيام بواجباتكم وما يمليه عليكم ضميركم في هذه الظروف الصعبة والقاسية، يدلّ على حسّ المواطنة وإرادة المثابرة لديكم، حيث عملتم بجدّ ومهنيّة بدون أي تقصير".

وأكّد عبد الصمد أنّ "وزارة الإعلام تمتلك قدرات خلّاقة وواعدة، ويجب أن نستثمرها في مؤسّستنا وفي عملنا كي نتقدّم إلى الأمام ونكون النموذج الّذي يُحتذى، وفي طليعة المؤسّسات الرائدة"، مشدّدةً على "وجوب أن نتذكّر دومًا أنّنا نعمل لربّ عمل واحد هو لبنان، ولتحقيق هدف واحد هو المصلحة العامة. دعونا قدوة في الإبداع والتطوّر واعتماد التكنولوجيا وتنمية مهاراتنا وتطويرها. لا تدعوا الروتين الإدراي أو التشرذم السياسي الموجود في البلد يغيّر مبادئكم".

وأشارت إلى أنّ "بناء دولة المؤسّسات يبدأ ببناء الذات، وكلّ عنصر فينا هو قادر على التغيير إذا وُجدت النيّة والإرادة"، معربةً عن أسفها لأنّ "جائحة "​كورونا​" جاءت لتبعدنا عن بعض وتجعل عملنا ولقاءاتنا افتراضيّة، ولكن تأكّدوا أنّ كلّ جهد نبذله هو ليس افتراضيًّا، وسوف يثمر غلاله قريبًا وواقعيًّا".

كما تساءلت: "لِما لا نحوّل تحدّي "كورونا" إلى فرصة، عبر تمكين أنفسنا وتطوير مهاراتنا في استعمال التكنولوجيا، لتكون هي النموذج الجديد لكلّ أنواع المعاملات الّتي نقوم بها، وكلّ الخدمات الّتي نقدّمها للجمهور؟ إنّ ​حرية التعبير​ ومعرفة المواطنين لحقوقهم وواجباتهم عبر الاطلاع على كلّ المعلومات في إداراتنا، هي مفتاح النزاهة والشفافيّة، وإصلاح الاعوجاج في مؤسّساتنا وتعزيز الثقة بها". ودعت إلى أن "نضع أهداف 2021 أمام أعيننا، ونسعى إلى تحقيقها بكلّ عزم وتصميم وإرادة، وتأكّدوا أنّ عمل كلّ شخص منكم تتمّ متابعته من قبل الإدارة والشعب وقبل كل شيء من قبل ضميركم الحي. إنّ عملنا متكامل، وعلينا جميعًا ألّا نتاونى عن تقديم أي اقتراحات نراها مفيدة، وأن نسعى جاهدين لتطبيقها بروح من التعاون".