رأى أمين سر "تكتل الجمهورية القوية" النائب السابق ​فادي كرم​، أن "السلطة في لبنان فقدت كل مقومات الحكم، ولم يبق في جعبتها سوى الوعود المورفينية لتخدير الشارع والناس"، معتبرا ان تغريدة رئيس الجمهورية بأنه "يعمل لكي تحمل السنة الجديدة معالجة الاوضاع الصعبة"، مجرد شيكا بلا رصيد، ويندرج في سياق المواقف والتصاريح التخديرية ليس إلا، وذلك لأن العمل على معالجة الاوضاع، يبدأ من وجود حكومة مستقلة من اهل الاختصاص.

ولفت كرم، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى ان "​صندوق النقد الدولي​ والمجموعة الاوروبية وكل الدول الصديقة، ربطوا مساعدة لبنان، اولا بتشكيل حكومة مهمة، وثانيا ببرنامج اصلاحي حقيقي، وهو ما ليس واردا لدى الفريق العوني وحليفه ​حزب الله​، لان البرامج الاصلاحية ستؤدي الى محاكمتهما، وبالتالي الى زوالهما سياسيا، والاخطر من ذلك، هو استعداد السلطة لإغراق لبنان بمزيد من الازمات الاقتصادية والمالية والسياسية، وصولا الى نسف ​الانتخابات النيابية​ ومن ثم الاستحقاق الرئاسي، بهدف إبقاء الرئيس عون في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته".

وأشار إلى أن "فريق الحكم يشغل اليوم السلطة الرئاسية، ويصادر السلطة التشريعية، ويعمل دون كلل وملل على فرض ​تشكيلة حكومية​ تكون مصادرة سلفا، ويتجه بالتالي الى تدمير كل ما يمكن ان يفرمل مساره ويعيق أجندته السياسية، وذلك هربا من محاسبة الشعب والقضاء له بسبب فساده وارتكاباته".

ووصف كرم ما نشهده من وعود، بعدة العمل المخصصة لاستكمال المسار التدميري للبلاد الذي تسلكه السلطة الحاكمة، فرئيس الجمهورية لم يبشر اللبنانيين عبثا بالذهاب الى جهنم، لأنه يدرك تماما ان تعميم الفوضى الدستورية، اضافة الى تراكم الازمات، تؤمن لفريقه الاستمرارية في الحكم.

وردا على سؤال، أعرب كرم عن يقينه بأن السلطة الحاكمة لا تريد انتخابات نيابية لا مبكرة ولا في موعدها الدستوري، وستعمد مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي، الى تعميم الفوضى الدستورية لإبقاء السدة الرئاسية في قبضتها.