ذكرت "​الشرق الاوسط​" انه في ​المرفأ​ حالياً 52 مستوعباً تحوي مواد خطرة تعمل شركة ألمانية متخصصة على معالجتها وتصديرها إلى الخارج، وبالتوازي مع العمليات التي تقوم بها الشركة الألمانية، ينكب عناصر ​الجيش اللبناني​ منذ نحو أسبوع على الكشف على أكثر من 725 مستوعباً مجهول المحتوى والمالك، من أصل نحو 10 آلاف مستوعب موجود في المرفأ. وحسب مصادر عسكرية، فإن العمل يتم بشكل متواصل طوال ساعات اليوم، وقد تم الكشف على أكثر من 656 مستوعباً، في وقت يستمر العمل على عشرات المستوعبات الأخرى؛ بعضها صعب ​الفتح​ نتيجة ​الآثار​ التي تركها عليها الانفجار.

وأكدت المصادر لـ "​الشرق الأوسط​" أن كل المستوعبات التي تم فتحها حتى ​الساعة​ لا تحوي مواد سامة، موضحة أنه "تم الاشتباه ببعض المواد الموجودة فيها، فأجريت لها فحوصات بالمختبر، ليتبين أنها مواد عضوية وأملاح وغيرها من المواد غير الخطرة". وأضافت المصادر: "معظم ما تحويه المستوعبات الأخرى، مأكولات منتهية الصلاحية وملابس لم يعد من مصلحة أصحابها التقدم لتسلمها، بعدما باتت الكلفة التي سيتكبدونها مرتفعة، لذلك ما يتم فرزه سيعاد توضيبه في المستوعبات وختمه وتسليمه للجمارك لتتصرف بها".

وللمفارقة أن مستوعبات المواد الخطرة التي تهدد المرفأ، كما العاصمة ​بيروت​ ككل، لم تكن تقتصر على الـ2750 طن نيترات التي انفجر قسم كبير منها في أب الماضي، ولا على الـ52 مستوعباً التي تعالجها الشركة الألمانية، باعتبار أنه وفي أيلول الماضي، أعلنت ​قيادة الجيش اللبناني​ الكشف على 4 مستوعبات في "بورة الحجز" التابعة للجمارك خارج المرفأ قرب المدخل رقم 9، تبين أنها تحتوي على كمية من مادة نيترات الأمونيوم تبلغ زنتها حوالي 4 أطنان و350 كلغ، تمت معالجتها في ذلك الوقت.